ثورة اون لاين: نفى حاكم مصرف سورية المركزي ماز عمته بعض وسائل الإعلام المغرضة حول تعويم الليرة السورية ، واعتبره خبر عارٍ عن الصحة وجزء من الحرب الإعلامية على سورية واقتصادها.
هذا الخبر يندرج ضمن سلسلة الإجراءات التي يتخذها أعداء سورية للضغط على الدولة والمواطن ، حيث مافتئت الدوائر المتربصة بسورية عن بث أخبار كاذبة وإشاعات الغرض منها فرض حالة نفسية تؤثر على المواطن وتشككه بعملته الوطنية وتجعله يتجه نحو شراء الدولار واكتنازه بما يحقق الغايتين الأساسيتين اللتين باتتا مكشوفتين وواضحتين للعيان وتعرفهما الدوائر المالية السورية وكذلك جزء كبير من المواطنين العارفين بهذه الحالة المرافقة للحرب العلنية على سورية منذ أكثر من عامين ويستفيد منها المضاربون في الداخل ومحركيهم في الخارج وخاصة أننا مازلنا في قلب الأزمة وتلك واحدة من أسلحتها وتداعياتها السلبية المرافقة.
لقد اتخذ مصرف سورية المركزي جملة من القرارات والإجراءات للتعامل مع موضوع تداول الدولار في السوق وحدد آليات شراءه وبيعه من قبل مكاتب الصرافة المرخصة وشدد على مراقبتها لمعرفة مدى التزامها بذلك.
ولكن هذا لم يمنع من الصعود المستمر لسعر صرف الدولار في السوق السوداء القاتمة دون وجود أفق واضحة لوقف هذا المسلسل المكسيكي الممل، وما يثير الانتباه أن الصعود أخد بعداً جديداً من قبل المضاربين وشركائهم خاصة ،مستغلين العطلة الطويلة في سورية حيث يتوقف العمل في الدوائر الرسمية والمالية التي يمكن أن تتخذ إجراءات للسيطرة عليه ، محققين مكاسب كبيرة وأرباحاً مالية ونفسية أيضاً مؤثرة على الاقتصاد والمواطن بآنٍ معاً.
وهذا الأمر برأي الكثير من الاختصاصيين والمتابعين يمكن أن يزيد الأزمة تعقيداً إذا لم تكن هناك إجراءات فورية وعاجلة وهو مايتطلب معه تدخلاً حكومياً على أعلى المستويات يساعد الدوائر المالية على اتخاذ تلك الإجراءات الرادعة التي انتظرها المواطن كثيراً ،ومازال يحدوه الأمل بأن الدولة مازالت قادرة عن الدفاع عن مصالحه واقتصاده الوطني من الوقوع فريسة للمضاربين والمتربصين شراً بسورية في الداخل والخارج ولسان حاله يقول إلى متى!!
أحمد عرابي بعاج
السابق