اليوم هو اليوم الأخير من العام ٢٠١٩ وغداً يطل علينا عام جديد، تبدأ السنة الجديدة وسيأتي سريعاً اليوم الذي تنتهي فيه لتبدأ سنة أخرى، والمهم هو أن نعرف كيف نستثمر الزمن الذي يمضي بسرعة، نحاول أن نتأمل كل الأشياء والوقائع التي مرت.. ونقف أمام مرآة الحياة لعل وعسى تكون وقفة للتأمل ومحطة للتقويم والتصويب والمراجعة.. أين نحن.. وأين كان يجب أن نكون.. وكيف يمكن أن نكون الأفضل.. ثمة كلام سيتكرر مع وقائع العام الجديد سنعود للحديث عن محاربة الفساد وعن تطبيق التوصيف والتقويم الدوري سواء للفرد أم المؤسسة وأيضاً تطبيق مبدأ العقاب والثواب… وسنلاحظ أن المشكلة ليست في الكتابة وإنما في جدوى الكتابة.
في نهايات الأعوام مطالبون بلحظات للتأمل نتوقف عبرها عند قيمة الزمن الذي يمضي وقد قيل الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، والمعنى هو أن الزمن الذي يمضي هو أيام تنقضي من عمرنا فإذا كانت بلا ثمن ولا قيمة ولا أثر فيذهب هذا الزمن خسارة ولذلك علينا نحن أن نقطع الزمن ولا نتركه يمضي دون عطاء.
إن وداع عام يمضي واستقبال عام جديد هو محطة للوقوف عندها والاستفادة من وقائع جرت ليكون وقتنا من ذهب وليكون الزمن الذي مضى كالسيف نحن نقطعه وليس هو الذي يقطعنا.
لكن الأهم والأجمل والأبرز في وداع عام واستقبال آخر ما سجلته الأيام في ذاكرتنا وفي قلوبنا لبطولات وانتصارات الجيش العربي السوري الذي أصبح مدرسة للعالم كله في الصمود والبطولة والمقاومة والانتصارات، تحية لمن جعلوا قلوبنا تخفق دائماً بالعلم الغالي الذي يلم شمل البلاد، تحية لرجال الشمس حماة الديار… كل عام وأنتم بخير.
يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 31 – 12-2019
رقم العدد : 17158