يشعر أغلبنا بأن السنوات تمضي وأن العمر يتقدم وكثيراً ما نقول (السنة وراء الباب ) وكأن الأيام تمر في غفلة منا ..
نودع عاماً لم نحقق ما نريد ،بكسر الجرة على هموم أثقلت قلوبنا وآلام مابرحت توجعنا ،ونستقبل آخر بتفاؤل محملين أيامه ولياليه مسؤولية تحقيق الأماني والأحلام ،وبالتقييم نجد في روزنامة حياتنا أعوام سعيدة وسنوات تعيسة وبالحقيقة نحن من يقرر حلاوتها أو مرارتها ويسيطر على صدمات قدرية ومشاكل حياتية لا إيماناً بالحظ وأن ما كتب على الجبين تراه العين لا أكثر ولا أقل ،إنما لأنها جزء مهم وضروري لاستمرارية الحياة ولنتعلم من دروسها علماً يفوق دروس المدارس والجامعات .
هاهي ذي أحلام وتطلعات وطموحات تتجدد مع أضواء عام جديد ،نحن من يملك ذهب أيامه وساعاته ودقائقه وإن لم ندركه ذهب هباء منثوراً.
من هنا تأتي أهمية وضرورة ضبط الوقت وكل منا ،الغني والفقير ،الجاهل والعالم ،الصغير والكبير يملك أربع وعشرين ساعة يومياً،تطول وتقصر بما يغنيها من فائدة ومتعة وعلم وعمل ،وتسلية ومتعة .
عام آخر جديد ،ينفذ منا ينقص أعمارنا علينا ألاّ نتركه يمر جزافاً ولا نلصق به تهمة الخسارة والربح ..السعادة والحزن ..التفاؤل والتشاؤم ،ويكون ذلك بالتعلم من عام مضى بسؤال أنفسنا :أين أخطأنا وأين أصبنا ؟كيف نعوض ونتدارك ما فاتنا ؟ماذا نحمل للعام في قادمات أيامه ؟كيف نلوّن مساحاته ،وبالإجابة قولاً وفعلاً تمتلئ قلوبنا بالأمل ويكون القادم أجمل؟! .
رويده سليمان
التاريخ: الأربعاء 1- 1 -2020
رقم العدد : 17159