بهدف التنصل من التزاماتها، تضع أميركا مرة أخرى الكرة في الملعب الكوري الديمقراطي، وهي تعلم ضمناً أن بيونغ يانغ أوفت بوعودها بينما هي من يعرقل المفاوضات وينكث الاتفاقات، حيث قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه يأمل أن تختار كوريا الديمقراطية السلام، متجاهلاً أن إعلان الزعيم الكوري الديمقراطي يم جونغ أون عن مواصلة بلاده تطوير برامجها النووية ووضع سلاح استراتيجي جديد في المستقبل بالخدمة يأتي تحسباً للاستفزازات الأميركية.
بومبيو أوضح في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: لذلك، إذا رأينا هذا التقرير علناً.. فإننا نأمل أن يتخذ حونغ أون مساراً مختلفاً.. ويختار السلام والرخاء بدلاً من الصراع والحرب، وكأن كوريا الديمقراطية هي من يختار الحرب.
في هذه الأثناء ذكر موقع متعقب لحركة الطيران بأن طائرات التجسس الأميركية حلقت حول وفوق شبه الجزيرة الكورية أمس، أول يوم بالعام الجديد، وأقلعت طائرة أر سي- 135 دبليو رايفيت جوينت التابعة للقوات الجوية الأميركية من قاعدة كادينا الجوية الأميركية باليابان باتجاه بحر الشرق، في حين حلقت طائرة إي بى -3 إي التابعة للبحرية الأميركية حول شبه الجزيرة الكورية على ارتفاع 25 ألف قدم، وفقاً لموقع (إيركرافت سبوت) الأميركي لتتبع حركة الطيران المدني .
من ناحيتها أعلنت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية أمس، أن زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون وعد بمواصلة تعزيز الردع النووي، وأضاف أن مدى الردع النووي لبلاده سيعتمد على موقف أميركا، مؤكداً أن مطالب واشنطن مطالبها شبيهة بأعمال العصابات، ولكنه في الوقت نفسه ترك الباب مفتوحاً أمام الحوار، حيث جاءت تصريحات جونغ أون بعد أن انتهت مهلة غايتها نهاية العام كان قد منحها للولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية.
ودعا زعيم كوريا الديمقراطية إلى اتخاذ إجراءات إيجابية وهجومية لضمان الأمن خلال اجتماع لحزب العمال الكوريين الحاكم قبل أيام.
من ناحيته أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، وعلى خلفية تصريحات كوريا الديمقراطية حول أسلحة جديدة، بأنه يعول على الوفاء بالوعود التي قطعها الزعيم الكوري جونغ أون، ومتجاهلاً التزاماته في ذات الوقت!!
وقال ترامب للصحفيين متحدثاً عن جونغ أون أعتقد أنه رجل صاحب كلمة، وأضاف لقد وقع عقداً، ووقع اتفاقاً حول نزع السلاح النووي، لقد تم ذلك في سنغافورة، وأعتقد أنه صاحب كلمة.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 2- 1 -2020
رقم العدد : 17160