رغم موسم التنزيلات الذي أعلن قبل أوانه لا إقبال على شراء الملابس لارتفاع أسعارها

رغم أن العديد من محال بيع الألبسة باختلاف أنواعها وحتى الماركات منها أعلنت عن تنزيلات بنسب تراوحت بين 20 و40 % حتى قبل بدء موسم التنزيلات إلا أن الهدف الذي سعى لأجله أصحاب المحال وهو تشجيع الناس على الشراء لا سيما وأن هذه الفترة عادة من العام تشهد إقبالاً على شراء الملابس الجديدة للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية لكن ذلك لم يتم إلا في حدوده الدنيا وممن اضطر فعلاً لاقتناء ملابس جديدة خاصة للأطفال.
تراجع رغبة المستهلك على الشراء لا يحتاج للكثير من الدراسة فأسعار الملابس ارتفعت بشكل غير مقبول أو مبرر رغم كل التبريرات التي يسميها الباعة سواء كانت ملابس نسائية أم رجالية أم ولادية وهذه الأخيرة تكاد أسعار القطعة منها توازي أو تفوق قطعة ملابس لشخص كبير، لذلك وجد العديد من المواطنين أن صرف ما لديهم من مال على الاحتياجات الأساسية خاصة بموسم الأعياد من تحضير للطعام والحلويات أهم بكثير من شراء الملابس وإن كانت فرحة العيد لا تكتمل بدون الملابس الجديدة وبشكل خاص للأطفال.
بعض أصحاب محال الألبسة الذين وقف العديد منهم على أبواب محالهم يتبادلون الحديث والشكوى من تراجع الإقبال على شراء الملابس الجديدة يؤكدون أن بقاء العديد منهم على أبواب المحال وتبادل الحديث حتى مع المارة لتشجيعهم على الدخول لمحلاتهم دليل على أن النهار يمضي ولا يكاد يدخل المحل زبائن لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين لذلك فإن من اشترى ملابس جديدة اضطر لها مع إلحاح الأطفال على أن يكون لديهم ملابس جديدة بالعيد.
بالطرف المقابل يرى العديد من مرتادي السوق من سيدات ورجال أن أسعار الملابس حتى بعد إعلان التنزيلات ليست بمقدورهم مع الارتفاع الكبير في السعر وتتساءل إحدى السيدات هل يعقل أن يكلفني شراء حذاء لابنتي التي لا يتجاوز عمرها الخمسة عشر عاماً 20 الف ليرة؟ وإذا دفعت هذا المبلغ فكيف سأشتري لباقي إخوتها وعددهم ثلاثة ؟ هذا يعني أن شراء بدل جديد لأطفالي سيكلفني بين 70 و85 ألف ليرة.
والمشكلة كما يؤكد العديد من الزبائن أن تلك الأسعار الجنونية للألبسة والتي لا تخضع لأي ضوابط أو رقابة لتحديد الأسعار وفق تكلفة حقيقية مع هامش ربح مقبول للتاجر والبائع لا تتوافق مطلقاً مع الجودة التي غالباً ما تكون في نسب متدنية والدليل أن قطعة الملابس تتغير ألوانها ويزداد قياسها لغياب الجودة وحتى الحذاء الذي يتجاوز سعره العشرة آلاف ليرة لطفل بعمر 10 سنوات نتيجة رداءة الجودة لن يستخدمه أكثر من شهر واحد.
وفي جولة على بعض المحال في أسواق مختلفة بدمشق كبرزة والصالحية والحمراء وباب توما سجلت أسعار الألبسة ارتفاعاً كبيراً ويدخل بورصة زيادة الأسعار وفق سعر الصرف أيضاً وسعر فستان نسائي يترواح بين 20 و30 ألف ليرة وبنطال صوف بين 8 و15 ألف ليرة وكنزة صوف خفيفة بين 7 و13 ألف ليرة والجاكيت باختلاف أنواعه لا يقل عن 25 ألف ليرة.
وبالنسبة لألبسة الأطفال فيترواح سعر البنطال لطفل عمره بين 10 و15 عاماً بين 8 و15 ألف ليرة والكنزة بين 5 و10 آلاف ليرة والجاكيت بين 15 و25 ألف ليرة والحذاء بين 9 و15 ألف ليرة، ولاتختلف الألبسة الرجالية عن غيرها لجهة ارتفاع أسعارها حيث ترواح سعر البنطال الجينز بين 15 و20 ألف ليرة والكنزة بين 10 و15 ألف ليرة والجاكيت بين 25 و35 ألف ليرة وتتضاعف هذه الأسعار طبعاً لدى بعض المحال لجودة الخيط المستخدم.
دمشق – هناء ديب
التاريخ: الجمعة 3- 1 -2020
رقم العدد : 17161

 

آخر الأخبار
سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة