بصراحة

المتتبع لوضع الأسواق حالياً يرى -وللأسف- وبكل وضوح سلبيات لاتعد ولا تحصى وحالة من الفوضى السعرية وخاصة الارتفاع الفاحش للأسعار والجودة المتدنية لبعض المواد لاسيما الأساسية منها.
وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومع بداية العام الجديد أمام تحد حقيقي لدورها ومهمتها في ضبط الأسواق ومحاسبة المتلاعبين بقوت المواطن بشكل فعلي وليس مجرد تعداد لعدد الضبوط التي حققتها، فالأمر بحاجة إلى عصا غليظة توقف حالة الفلتان التي نشهدها ما بين سوق وأخر ومحل وأخر .
وحتى نكون منصفين فالموضوع لا يتعلق فقط بالوزارة بل هناك جهات أخرى أهلية لابد أن تؤدي دورها وفق القانون الذي أعطاها صلاحيات لا يستهان بها ومنها جمعية حماية المستهلك التي ما انفكت تكرر ما تعلنه الوزارة بأسلوب مختلف وأكثر نعومة تارة وتارة أخرى بأسلوب منتقد لأداء الوزارة وبعض الجهات الرقابية في الوزارات والجهات المعنية الأخرى والفعاليات المختلفة في الأسواق.
للأسف مستهلكنا مشتت بين هذا وذاك فلم يعد أحد يحميه من جشع الغلاء وحتى رداءة الخدمات بمختلف أنواعها من نقل وصحة ومطاعم وغيرها، مع أننا كنا نتوقع من جمعيات حماية المستهلك في دمشق وبقية المحافظات أن تكون أكثر التصاقاً بالمستهلك خاصة في الظروف الاستثنائية الحالية.
لكن المستهلك بدأ يشعر بأنه ليس بحاجة إلى حماية فقط بل إنه بحاجة إلى المحافظة على ما كان يحظى به من خدمات قبل الحرب على سورية، وهنا نود أن نذكر بأن قانون حماية المستهلك نصّ على الكثير الكثير لجهة حماية المستهلك.
ما يريده المستهلك ألا تتحول أي إجراءات أو قرارات ستصدر لاحقاً كما في كل مرة إلى مجرد تصريحات واجتماعات لا يقبض منها إلا مزيداً من الارتفاعات بأسعار السلع والمواد الغذائية، وأن يكون التدخل حقيقياً لضبط الأسعار ومنع التلاعب والغش وتأمين المواد والسلع الأساسية بأسعار مناسبة ومحاسبة حقيقية لكل من تسول له نفسه التلاعب بقوت المواطن فالوضع لم يعد يحتمل.
ميساء العلي
التاريخ: الجمعة 3- 1 -2020
رقم العدد : 17161

 

آخر الأخبار
بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً    الحرب الإيرانية - الإسرائيلية ترفع فاتورة الطاقة وتُهدد طرق التجارة   مقتل العقلين الأمني والعملياتي لطهران.. محرابي ورباني ضربة موجعة تخصيب اليورانيوم.. المسار التقني والمخاوف الدولية المرتبطة بإيران