الاحتلال التركي يسحب عشرات الإرهابيين.. ومرتزقته يمعنون بنهب ممتلكات الأهالي بريف الحسكة… الجيش يتصدى لهجوم كبير بمحيط بلدتي التح وجرجناز .. ويستهدف محاور وخطوط إمداد الإرهابيين باتجاه معرة النعمان
أحبطت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في الريف المحرر بمنطقة معرة النعمان هجوما للمجموعات الإرهابية على النقاط العسكرية في بلدتي التح وجرجناز واستهدفت بالأسلحة المناسبة تحركات فلولهم على محور أبو الضهور-سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأفاد مراسل سانا بأن وحدات الجيش أحبطت هجوم مجموعات إرهابية استغلت الأحوال الجوية والضباب لشن هجوم بأعداد كبيرة على نقاط عسكرية في محيط بلدتي جرجناز والتح اللتين طهرهما الجيش من الإرهابيين الأسبوع الماضي.
ولفت المراسل إلى أن اشتباكات عنيفة دارت على خطوط الاشتباك انتهت بإحباط هجوم الإرهابيين وتدمير عربتين مفخختين على محور التح وواحدة كانت تحاول التقدم باتجاه النقاط العسكرية على محور جرجناز إضافة إلى عشرات الآليات ومنصات إطلاق صواريخ ومدافع متنوعة استخدمتها المجموعات الإرهابية في هجومها.
وذكر المراسل أن وحدات الجيش نفذت ضربات مدفعية وصاروخية على محاور وخطوط إمداد الإرهابيين من اتجاه معرة النعمان وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.
وأشار المراسل إلى أن وحدات الجيش رصدت مجموعات إرهابية كانت تتسلل انطلاقا من قريتي أبو دفنة وحلبان على محور أبو الضهور- سراقب وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.
وتواصل وحدات الجيش عملياتها بريف إدلب الجنوبي الشرقي في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية وتمكنت خلال الأيام الماضية من تطهير ما يزيد على 320 كيلومترا مربعا وطرد تنظيم جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية منها والدخول إلى أكثر من أربعين بلدة وقرية بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
إلى ذلك واصلت التنظيمات الإرهابية التي تعمل بإمرة قوات الاحتلال التركي في ريف الحسكة الشمالي سحب العشرات من إرهابييها من نقاط انتشارهم وتجهيزهم تمهيداً لتسييرهم من قبل نظام أردوغان الإخواني للقتال في ليبيا في الوقت الذي تزداد فيه حالات السرقة والنهب للممتلكات والبنى التحتية وخطف المدنيين من قبل الإرهابيين.
ونقل مراسل سانا في الحسكة عن مصادر أهلية قولها إن المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت إمرة قوات الاحتلال التركي تجهز يومياً ما يقارب 60 إرهابيا من القرى والبلدات التابعة لمنطقة رأس العين مشيرين إلى انخفاض أعدادهم في المنطقة في الوقت الذي يعزز فيه الاحتلال التركي من وجود عناصره لتعويض النقص.
وبينت المصادر أن 6 سيارات بيك آب ومدرعتين تحمل مجموعة من المرتزقة خرجت من قرى الداوودية-تل محمد-عنيق الهوى وغيرها التابعة لناحية أبو راسين واتجهت إلى مدينة رأس العين تمهيداً لنقلهم للقتال في ليبيا.
ونقلت إذاعة «ار اف» التابعة للحكومة الفرنسية في وقت سابق أمس عن مصادر بمطار معيتيقة الليبي وصول عدد كبير من مرتزقة النظام التركي من سورية إلى ليبيا عن طريق رحلات جوية غير مسجلة عبر 4 طائرات لشركة الخطوط الجوية الليبية وشركة طيران يملكها عبد الحكيم بلحاج أحد المتزعمين التابعين لتنظيم القاعدة والمقيم بتركيا حيث قامتا بنقل هؤلاء المرتزقة من تركيا إلى طرابلس للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة التابعة لما تسمى «حكومة الوفاق».
إلى ذلك أكدت المصادر استمرار أعمال السرقة والنهب التي يقوم بها الإرهابيون والتي طالت قرى الحمدانية والأربعين وليلان والعامرية بريف تل تمر الغربي حيث عمدوا إلى سرقة أكبال عدادات الكهرباء وأعلاف الحيوانات والبذار ونهب المنازل بعد إخراج أصحابها منها والاعتداء عليهم بالضرب والشتائم.
ولفتت المصادر إلى أن الإرهابيين يهددون أهالي قريتي ليلان والعامرية بالقتل والاعتقال والخطف ولم يسمحوا لهم بالعودة إلى منازلهم لاستكمال سرقة ما تبقى من أملاكهم في المنازل والمزارع والمحال التجارية.
وكانت مجموعات إرهابية أحرقت قبل يومين عدداً من المنازل في قرية العريشة الواقعة على طريق رأس العين-تل تمر بالتوازي مع إدخال قوات النظام التركي 150 من أسر الإرهابيين وإسكانهم في منازل السكان الأصليين في مدينة رأس العين.
سانا – الثورة
التاريخ: الجمعة 3- 1 -2020
رقم العدد : 17161