الرد الإيراني.. رسائل ودلالات

 لم يمض سوى أيام قليلة على العمل الإرهابي الجبان الذي قامت به الولايات المتحدة الأميركية عبر اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس وأبو مهدي المهندس نائب قائد الحشد الشعبي ورفاقهما حتى قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية برد مزلزل وأخذت الثأر لدماء الشهداء عبر قصف قاعدتي عين الأسد والحرير الأميركيتين في العراق وتكبيد العدو الأميركي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
الرد الإيراني السريع علي الإرهاب الأميركي يعد نصراً على سياسية البلطجة والإرهاب التي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة حيث تلقت القواعد الأميركية ضربة صادمة هي الأولى من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية الأمر الذي يؤكد للعالم أجمع أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوية عسكرياً بما يمكنها من مواجهة الغطرسه الأميركية ولا يمكن أن تخضع للشروط والابتزاز الأميركي حال نعاج الخليج الذين تعتبرهم الإدارة الأميركية مجرد بقرة حلوب والتأكيد على أن هذه الإدارة المجنونة غير قادرة على حماية قواعدها أو حماية حلفائها الذين يغذون حروب واشنطن من أموال النفط في شبه الجزيرة العربية بحجة حماية كياناتهم الضعيفة. النصر الإيراني تجلى أيضاً في تراجع الرئيس الأميركي ترامب عن تهديداته باستهداف 52 هدفاً في إيران في حال ردت على استشهاد سليماني والمهندس وفي خطابه بعد الرد الإيراني تجاهل التهديدات وحاول التعتيم على خسائره في القاعدتين الأميركيتين اللتين تعرضتا للقصف بالصواريخ الإيرانية بل إنه دعا إلى السلام بالقول إننا مستعدون للسلام لمن يبحث عنه ما يعني أنه قد أدرك أن في حساب الربح والخسارة النهج الذي يتبعه في سياسته سيخسر كثيراً في حال الرد وقصف مواقع إيرانية وهو ما شكل عامل ردع للبلطجة الأميركية تجاه إيران.
رسالة إيران من الرد على الإرهاب الأميركي كانت واضحة لا لبس فيها مفادها أن راية العز والفخار والمقاومة التي رفعها الفريق الشهيد قاسم سليماني مع محور المقاومة ستبقى مرفوعة ولن تحصد الإدارة الأميركية من عملها الجبان سوى الذل والهوان والهزيمة وأن محور المقاومة أقوى مما تتوهم إدارة ترامب وأذنابها من أعراب الخليج وأن الشعب الإيراني موحد خلف قيادتة الحكيمة تجاه أي خطر خارجي على سيادة وكرامة إيران وفي هذا الشأن لا بد من التأكيد على أن سورية قيادة وشعباً تعلن تضامنها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة وحقها في الدفاع عن نفسها ضد قوى الشر والإرهاب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية.

محرز العلي
التاريخ: الجمعة 10-1-2020
الرقم: 17165

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية