ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
منذ عقود والولايات المتحدة ترتكب الجرائم بحق شعوب منطقتنا، وتمارس إرهاب الدولة المنظم، وتعمل كل ما بوسعها لتحقيق أجنداتها الاستعمارية في نهب ثروات المنطقة وتأمين أمن الكيان الصهيوني.
وأطلقت العنان للتنظيمات المتطرفة مثل القاعدة والنصرة وداعش وأشباهها لنشر الفوضى الهدامة واتخاذها الذريعة المناسبة للتدخل بحجة محاربة الإرهاب ودعم الحريات وغيرها من الذرائع الواهية.
ارتكبت فظائع وحشية يندى لها جبين الإنسانية في سورية والعراق وليبيا واليمن وغيرها من دول المنطقة، ودمرت في سورية مدناً بأكملها وشردت أهلها كما حدث في الرقة، ودعمت الحركات الانفصالية المشبوهة مثل قسد، واحتلت أجزاءً من الجزيرة السورية وركزت قواتها حول حقول النفط لسرقتها.
وسعت في العراق عبر ممارسة الغطرسة والعنجهية لإطالة أمد الاحتلال وفرض أجنداتها طويلة الأمد والمرفوضة من قبل الشعب العراقي، وارتكبت لتحقيق هذه الغاية جريمة الاغتيال الأخيرة بحق قادة في محور المقاومة علها تفرض أجنداتها بالاعتماد على الترهيب والقتل وكأنها تجاري الكيان الإسرائيلي في سياساته الإرهابية.
لم تدرك أميركا المتغطرسة أنها ستنال من محور المقاومة صفعات كبيرة، ستخرجها في نهاية المطاف من المنطقة برمتها وستجعلها تطوي صفحة قواعدها العسكرية، التي سرحت ومرحت على مدى عقود في تنفيذ العدوان والغزو والاحتلال والتهديد والوعيد، إلى غير رجعة.
لم تدرك، ويبدو أنها لا تريد أن تدرك، أنه آن أوان خروجها من المنطقة، وأن الصواريخ التي دكت قاعدتها (عين الأسد) في غرب العراق، والتي أوقعت فيها خسائر فادحة، ستعيد سيرتها الأولى في كل بقعة تحط فيها أميركا قدمها، والأيام كفيلة بكشف الحقائق.