أشار مدير الاقتصاد الزراعي الدكتور أحمد دياب للثورة إلى الانتهاء من برمجة خارطة تكنولوجية معيارية ستكون بمثابة تقويم مرجعي يدعم نمو الإنتاج الزراعي بما تحمله من قاعدة بيانات دقيقة جداً وصولاً إلى إدخال أصناف جديدة تدعم الاكتفاء الزراعي الذاتي، وتحديد مواعيد جني المحاصيل الإستراتيجية و النوعية وكل ما يلزم للوصول إلى أفضل كمية إنتاج ممكنة، موضحاً أن الهدف من المشروع هو ضبط آلية حساب تكاليف المنتجات الزراعية بشقيها الإستراتيجي والأساسي وتحديد كميات المستلزمات و المواد من بذار وأسمدة الواجب إضافتها للمحاصيل الزراعية بكميات مدروسة وبدقة عالية للحصول على أكبر إنتاجية اقتصادية (المتوقع لها أن ترتفع بشكل ملحوظ) والوصول إلى المتغير الأساسي الذي يجب التركيز عليه(السعري وغيره).
وأوضح أنه في المرحلة التالية سيتم وضع أسس معيارية لكل محصول زراعي وذلك بالتعاون مع مديريات زراعية ذات الصلة وكذلك وضع جداول بيانية دقيقة لهذه الخارطة بناءً على الاختبارات العلمية المنجزة في هذا الإطار والتي تمت بناءً على الكشف الميداني الذي أجرته مكاتب الدراسات الاقتصادية في الوزارة حسب كل منطقة زراعية.
وأشار إلى أنه تم تضمين الخارطة التكنولوجية الوضع البيئي لكل منطقة زراعية ومواعيد العمليات الزراعية المختلفة إضافة إلى اختلاف الأصناف المزروعة ضمن كل محصول سواء تعلق ذلك بنوع وطبيعة وحجم وتاريخ إنجاز العمليات الزراعية لكل محصول وعمليات النمو و الإنتاج الزراعي، مبيناً أنه ولضمان نجاح هذه الآلية سيتم العمل على تتبع المراحل الزراعية لكل محصول بالتدريج سواء في التخطيط أم باتخاذ التدابير اللازمة لنموه الاقتصادي تسبقها دراسة وتحليل اقتصادي مستفيض لكل محصول من خلال دورة زراعية متكاملة تسهل عملية تدفق البيانات المرتبطة بكل مرحلة زراعية بشكل دقيق، منوهاً أن هذه البيانات تعتبر بمثابة مدخلات للخارطة الزراعية التي نعمل عليها حالياً بهدف الحصول على مخرجات ذات قيمة اقتصادية تتمثل في القوائم والبيانات الدورية عن مختلف أوجه النشاط الزراعي على امتداد المساحة الجغرافية.
دمشق – موسى الشماس
التاريخ: الأربعاء 15- 1 -2020
رقم العدد : 17169