نظرة ولكن..؟!

 

عندما قام الرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي برسم لوحته الشهيرة الجيوكندا او المونوليزا لم يدر في خلده أنه قد أبدع تحفة فنية عزّ نظيرها ومازالت نظرة هذه السيدة الإيطالية تبعث لدى كل من ينظر إليها مزيجا من الإعجاب والدهشة على هذه الابتسامة الغامضة وأصبح كل يفسر هذه الابتسامة من وجهة نظره حتى وصل المفسرون إلى الآلاف من مختلف أطياف ومشارب الناس الرسام – الطبيب – الغني – الفقير.
هذا المثال أي نظرة الجيوكندا تنطبق علينا أو على واقعنا الحالي فكما اختلف المفسرون في تفسير نظرة الجيوكندا اختلفنا في تفسير أو الاتفاق على أي قضية من أبسط الأمور إلى أعقدها ومن كبيرها إلى صغيرها، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ,و الأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى و آخر هذه الأمثلة توزيع المواد التموينية من رز وسكر وشاي بواسطة البطاقة الذكية وهي بدلا لبونات التموين سابقا .
الجميع أدلوا بدلوهم في هذا الموضوع من وسائل التواصل الاجتماعي إلى المواقع الإلكترونية إلى الصحافة الورقية ولم يتم تكوين رأي جامع مانع. أما لحسنات هذه الخطوة نظراً لحساسية الظرف الزمني الذي ظهرت به من حصار جائر وارتفاع أسعار فاق كل تصور ,أو برفضها نظراً لأن الكمية المخصصة على البطاقة قليلة ويتم شراء أضعافها بأسعار كاوية.
مختصر الكلام… أننا مهما اختلفنا في نظرتنا وتفسيرنا للأمور سلباً أو إيجاباً فربما ذلك يعد أفضل تعبير عن تفسير وفهم ابتسامة الجيوكندا.. الآلاف فسروا وهي صامدة في المتحف لا يعنيها كل هذا .
من العبارات الحديثة والشائعة التي تنطبق على واقعنا المعاش عبارة /تحت الهوى / وهي تقال لمعنى ما يجري من الحوار والكلام قبل التسجيل للإذاعة والتلفزة أو قبل البث المباشر.
الحقيقة أن حياتنا أصبحت في معظمها تحت الهواء , في مكان العمل في السهرات في الجامعات في الرحلات على وسائل التواصل الاجتماعي هناك دائماً كلام تحت الهواء يقال ويقال , وماذا بعد ؟ , وماذا يفيدنا الحديث تحت الهواء اذا لم نستطع البوح به على الهواء.
ياسر حمزة
التاريخ: الخميس 16- 1 -2020
رقم العدد : 17170

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب