سياسة التاجر البلطجي

 

 

لا يخرج التصريح الجديد لترامب حول بقاء قواته المحتلة في سورية للسيطرة على النفط السوري الذي هو ملك للشعب السوري وللدولة السورية، وإعلان رغبته صراحة بالسيطرة على النفط العراقي، عن سياق فورة العدوان والإرهاب الأميركي المتصاعدة هذه الأيام، والتي تجسدت بشكل اعتداء إرهابي صارخ على السيادة العراقية وعلى محور المقاومة، من خلال قيام القوات الأميركية باغتيال كبار قادة المقاومة كالشهيد القائد قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس ورفاقهما، إلا أن الرد الإيراني السريع والصاعق على العدوان الأميركي أربك واشنطن وأدخلها أكثر فأكثر في متاهات التصريحات المتناقضة.
ومن حيث أن السياسة لم تعد عند الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة، بل أصبحت تجارة بازاراتها مفتوحة على كل الاحتمالات، تدعمها بلطجة من نوع خاص، برع فيها الأخير خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، كرئيس لدولة عظمى لديها إمكانات عسكرية واقتصادية وتقنية متميزة، لذلك راح يزج بكل هذه الإمكانات في معركة خاسرة أمام الشعوب المؤمنة بوطنها وحريتها وكرامتها وسيادتها.
وكونه تاجراً يجيد البلطجة على الساحة الدولية، وهمه منصب على نهب خيرات الشعوب دون أي رادع قانوني أو أخلاقي، فهو يعمل دائماً على تحقيق غاياته غير المشروعة مستخدماً كل الوسائل المشبوهة، بما فيها التنظيمات الإرهابية المحلية والعابرة للحدود، كما هو الحال مع داعش.
وتذبذب ترامب الذي خبرناه نحن السوريين منذ توليه الحكم في واشنطن، يدلل على أنه ماضٍ في المشروع الإرهابي الذي أشعل فتيله في سورية والمنطقة سلفه أوباما، مغلفاً اعتداءاته على الدول المستقلة وذات السيادة بشعارات للاستهلاك الإعلامي لا أكثر، وهو يسخّر طاقمه وأركان إدارته السياسيين منهم والعسكريين للترويج لسياساته الخبيثة تحت عناوين محاربة الإرهاب والدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ليأتي هو لاحقاً من خلال تصريحاته الانتخابية أو «تغريداته التويترية» ليعلن خططه العدوانية ضد الشعوب الآمنة والحرة بكل وقاحة، ضارباً عرض الحائط بمبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة، وقبل هذا وذاك القوانين الأميركية التي لا تجيز الاعتداء على الآخرين تحت أي مسمى.

 

راغب العطية

التاريخ: الخميس 16- 1 -2020
رقم العدد : 17170

 

آخر الأخبار
إدلب تطلق حملة "نروي ظمأهم" لتزويد المخيمات غير المدعومة بالمياه ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المساجد.. اجتماع لبحث ترميم الجامع الأموي الكبير في معرة النعمان الملك عبد الله الثاني يرفض "رؤية إسرائيل الكبرى" ويؤكد وقوف الأردن مع وحدة سوريا "الخارجية": لا قيود على دخول المساعدات وتعزيز التنسيق مع الأمم المتحدة لدعم الجنوب مقتل عنصرين من الأمن الداخلي في طرطوس يعكس تصاعد محاولات فلول النظام لزعزعة الاستقرار "إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار