أبجد هوز… من يوميات «أبو مزنوق»

 

صحا «أبو مزنوق» من نومه على خبر اعتزام وزارة التموين توزيع السكر المقنن، فشَهَرَ «بطاقته الذكية» ذات اللون البرتقالي ــ يا أرض اشتدّي وما حدا قدّي ــ على نية الحصول على مخصصاته من السكر دون أن ينتبه إلى تاريخ التوزيع الذي سيبدأ في أول شباط، ثم توجه إلى أقرب مؤسسة استهلاكية في الحي، مصطحباً معه «دزينة» من الأكياس السوداء القديمة تفادياً لمشكلة الأكياس المفقودة أو المعطوبة في المؤسسة.
عند باب المؤسسة كان الطابور يمتد ويتلوى مثل قوس قزح، والجميع ينتظر دوره إيذاناً ببدء التوزيع، وما إن فتح الموظفون الباب حتى صار الطابور على عدد ألوان الطيف والكل يصر على أن يكون الأول ، فضاع أبو مزنوق في زحمة الألوان وكاد يختنق، رغم خبرته الطويلة بالزنقة والازدحام، وأخذ نصيبه من التدافع والكلام «اللطيف» الذي رافقه.
بعد ساعة أو أكثر تمكّن أبو مزنوق بمعجزة من الوصول إلى الموظف المختص، ثم باشر بفتح أكياسه ظناً منه أن الكمية كبيرة، فنبهه الموظف إلى أن البطاقة لم تُفعّل بعد ولكن بإمكانه الحصول على كمية «تمشية حال»، طالبا منه دفع ثمن الكيس، فانصاع المسكين «كعادته» للتعليمات ودفع ما عليه..!
بعد حصوله على السكر، خرج أبو مزنوق من المؤسسة حائراً متفكراً كيف سيقسم الحصص بين أولاده التسعة وزوجته، فقسم منهم يشرب المتة وقسم آخر يشرب الشاي، أما أم مزنوق فقهوتها سكر زيادة، وبينما كان يجمع ويطرح ويقسّم ويضرب أخماسه بأسداسه، تبعه عدد من أولاد الحي وراحوا يردّدون خلفه» أبو مزنوق يا أبو مزنوق.. يا أعمى كيسك مشقوق»، فشتمهم وصفعهم، وراح يتصبب غضباً وعرقا في عز البرد، وفي البيت قال لعائلته بسعادة: هنيئا لكم مخصصاتكم من السكر..!
فقالوا له متعجبين: ولكن أين السكر؟!
فرفع يده وتحسّسها فإذا بها خالية إلا من كيس فارغ مشقوق، ليكتشف بذكائه الخارق أنه وزع مخصصاته من السكر على نملات الحارة وقططها..فقال وقد أصابته حمى «بريجيت باردو» وراح يردد «يا هيك الرفق بالحيوانات يا بلاه «..!!

عبد الحليم سعود
التاريخ: الجمعة 17-1-2020
الرقم: 17171

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة