طرق أردوغان مسدودة

 هل هو العجز أم الإفلاس ما وصل إليه حال أردوغان وهو يراقب بعين الخيبة تهاوي مشروعاته الاستعمارية؟ أم تُراها الهزة الميدانية التي زلزلت كل بيادق لعبه الإرهابي في الشمال فتشظت معها أوهامه في الخريطة السورية وأدرك أنه يترنح على حافة النهايات ما قبل السقوط في المشهد السوري، ليبدأ بالبحث عن رقعة جغرافية أخرى يدحرج اليها «نصرته» ومن على شاكلتها الارهابية، عله يعوض بعضاً من خساراته مغذياً أمانيه العثمانية بأوهام نهب الثروات في ليبيا، وليتخلص بالوقت نفسه من عبء أولئك الإرهابيين ومخاطر ارتدادهم بعد الهزيمة إلى عقر دار مشغلهم التركي.
أردوغان الذي تحسس صفعات الميدان الموجعة في سورية، كلما ضاقت خيارات مناوراته وتكبلت تحركاته واشتد وطيس المعارك في الشمال السوري آخر مساحات لعبه الإرهابي ومخاتلته السياسية، خرج متسولاً هدنة ليتمكن فيها من ابتلاع غصات الهزيمة المرة ورتق ثقوب الخسارات بمسلات التعويض والبحث عن بدائل إرهابية يرمي سنارتها للصيد في وحل الإرهاب بمكان جديد.
لكن كما قزم الميدان السوري استطالات أوهامه ولم تنطبق حسابات أطماعه مع بيادر الإنجاز السوري، رغم كل ما بذره من إرهاب ونفثه من سموم تعطيل، وكذلك لن تنطبق حساباته مع معادلة الرفض الليبي لوجود قواته الغازية.
فالضربات بدأت تتوالى على رأسه من إدلب الى ليبيا التي يرفض جيشها الوطني أي دور سياسي أو وجود عسكري للوصولي التركي، وذخيرة احتياله ومخزونه الإرهابي الذي يحتفظ بهما ليعومهما على سطح المشهد إلى يوم إفلاس سياسي واندحار ميداني في معارك المواجهة لم تعد قادرة على شحن بطاقات ائتمانه الإرهابية للتفعيل في ساحات المعارك السياسية والعسكرية بعد تكشف عورات انتهازيته، فالميدان الليبي بدأ يرسل له رسائل مختومة بحبر دماء جنوده ومرتزقته الذين فاق عددهم الألف، كما وثقته المعلومات الدولية وكشفته الصحف الغربية ومنها «الغارديان» البريطانية، ارسلهم لتغيير معادلة الميدان هناك لما لهم من باع إرهابي طويل في حروب تنفيذ الأجندات الاخوانية.
حان للواهم التركي ان يستفيق من غيبوبة هواجسه العثمانية، ويئد أوهامه الاحتلالية وأن يدرك أن لعبه على حبال الاحتيال والمتاجرة بسلام الشعوب والاصطياد في عكر الأوضاع لن يوصله إلا الى طرق مسدودة، فأوراقه احترقت ومساحة الرفض الدولي لممارساته البلطجية اتسعت، وعليه أن يكف عن التدخل السافر بشؤون الدول وتأجيج الحروب، وإلا فميادين المواجهة كفيلة ببتر ذراعه الإرهابية.

لميس عودة
التاريخ: الجمعة 17-1-2020
الرقم: 17171

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني