ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
لا تترك إدارة دونالد ترامب العدوانية مناسبة إلا وتستغلها لإدانة سورية أو تشديد حصارها ومعاقبة شعبها واختراع الأكاذيب للوصول إلى أهدافها الاستعمارية.
ولهذا السبب فإن مناقشة مجلس الأمن الدولي الاثنين القادم في جلسة غير علنية لتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما في نيسان 2018 ستكون مناسبة جديدة لأصحاب الرؤوس الحامية في واشنطن لاتخاذ النقاش منصة للهجوم على سورية ومحاولة إدانتها.
ورغم معرفة أميركا أن الاتهامات لسورية باستخدام الأسلحة الكيميائية هي اتهامات باطلة فإنها تستمر بفبركة المزيد منها، لا بل إن واشنطن تدرك جيداً أن ما سربه موقع ويكيليكس في كانون الأول الماضي عن دليل جديد على تلاعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتقرير النهائي حول الهجوم الكيميائي المزعوم بدوما، هو حقيقة لكنها تغطي الحقائق دائماً بغربال الأكاذيب.
كما أن السي آي إيه تعرف قبل غيرها تفاصيل الوثيقة المسربة من رسائل بريد الكتروني تم تبادلها بين أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتقول بأن المسئول الرفيع في المنظمة (سيباستيان) أمر بسحب التقرير الذي يحمل مسؤولية الهجوم للتنظيمات الإرهابية وحذف جميع آثاره من أرشيف المنظمة الدولية.
ولكن ما لا تدركه أميركا ومنظومة العدوان أن أكاذيبها، واستحضار تقارير الكيماوي المزيفة، ومحاولة تأليب مجلس الأمن على سورية بناء عليها ستكون مصيرها الفشل التام، لأن إرادة السوريين أقوى من كل دجلهم وغطرستهم.