لعل امتناع بعض التجار عن بيع السلع المستوردة وغير المستوردة.. في الفترة الأخيرة.. كان هدفه يتمثّل بالوصول الى أكبر ربح ممكن على حساب المواطن بذريعة ارتفاع سعر الصرف .
حيث كان بعض التجار يحتكرون السلع ويغلقون محالهم .. تحت حجج واهية.. طمعاً و جشعاً بمزيد من الأرباح الفاحشة.. على حساب المواطن.. وأيضاً قيامهم بتسعير ما يحتكرون من مواد على هواهم .. وفق ما يشاع عن ارتفاع سعر الصرف.. وإن تلك المواد تم استيرادها بسعر مرتفع .. بينما الحقيقة أن جلها مخزن في مستودعاتهم.
حيث استسهل بعض التجار ارتكاب جرم الاحتكار.. غير آبهين بالأنظمة والقوانين !!.
اليوم وبعد أن أصدر السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم ٣ للعام ٢٠٢٠ تغير الحال بشكل كبير.. و أخذت الحركة تدب في الأسواق بشكل ملحوظ .
ومن خلال جولة في بعض الأسواق بعد صدور المرسوم آنف الذكر.. اتضح تراجع سعر الصرف الوهمي .. الذي كان يروّج له عدد من ضعاف النفوس.. وبدأت أيضاً الآثار الإيجابية للمرسوم تتضح.. بالساعات وليست بالأيام.. في دلالة على أن الأرقام التي روّج لها البعض عن سعر الصرف كانت وهمية .
وأخذت الثقة التي حاول أعداء الوطن زعزعتها في نفوس المواطنين.. تتعزز بقدرة الإجراءات التي تتخذها الدولة على تحسين ظروف الحياة اليومية للمواطنين . رغم العقوبات.. والحصار .. ليظهر جلياً تماسك المواطن والحكومة معاً في مواجهة التحديات والانتصار عليها .
نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 20-1-2020
الرقم: 17172