آخر من يحق له الكلام..!

 

انسجاما مع الإرادة الصهيونية المتحكمة بآليات صنع القرار الغربي، انزلقت بريطانيا مرة أخرى إلى حضيض السياسة الدولي في التعاطي مع قضية الإرهاب عبر لصق هذه التهمة الرخيصة والجاهزة بحق المقاومة الوطنية اللبنانية، حيث حذت وزارة الخزانة البريطانية حذو نظيرتها الأميركية والأدوات الخليجية الصاغرة، بتصنيف حزب الله العربي المقاوم للاحتلال الصهيوني البغيض والمحارب للإرهاب التكفيري المدعوم أميركيا ضمن لوائح الإرهاب، وقررت ــ على ما أعلنت ــ تجميد أرصدة الحزب في البنوك البريطانية.
من المثير للسخرية أن تتحول دولة «عظمى» مثل بريطانيا إلى إمعة دولية تابعة، تقوم بتنفيذ التعليمات الموجهة إليها من واشنطن والكيان الصهيوني دون أي مبرر أو مسوغ قانوني، فالحزب لم يسبق له أن قام بأي عمل يضر بالمصالح البريطانية أو دخل في أي خصومة مع الشعب البريطاني الذي تقوده حالياً حكومة المأفون بوريس جونسون، عدا عن كون الحزب قد حارب الإرهاب الذي دخلت بريطانيا في تحالف مزعوم على نية محاربته في كل المنطقة، والمستهجن أن القرار تجاهل «بغباء» حقيقة أن الحزب يملك قاعدة شعبية عريضة وله ممثلون في البرلمان والحكومة اللبنانيتين، وهما مؤسستان لبنانيتان تعترف بهما لندن وتقيم معهما علاقات دبلوماسية..!
لا أحد يجهل الخلفية الحاقدة التي مهدت لهذا القرار البريطاني الظالم الذي جاء من نفس بيئة وعد بلفور المشؤوم، وهو يأتي اليوم في سياق الحملة الغربية المسعورة على كل من يقاوم السرطان الصهيوني الخبيث أو يعترض على محاولات الهيمنة الغربية في المنطقة، ولو عدنا بالذاكرة قليلا للوراء سنجد أن بريطانيا مسؤولة مباشرة عن ولادة ثلاث منظمات أو كيانات إرهابية عانت من شرورها المنطقة ولا سيما الكيان الصهيوني والإخوان المسلمين والوهابية السعودية، وعلى هذا الأساس بريطانيا هي آخر من يحق له الكلام..!
غير أن القرار البريطاني في ذاته هو محاولة يائسة وبائسة وعبثية للحد من دور الحزب الاستراتيجي في كل المنطقة، فالحزب لا يملك أرصدة مالية لا في بريطانيا ولا في غيرها، وكل رصيده انتماؤه لشعبه وقضايا وطنه، لذلك لن يكون للقرار أي تداعيات بخصوص قوة الحزب ودوره وحضوره في الساحة، ولهذا لن يخرج عن كونه مجرد حبر فاسد على ورقة محروقة..!

عبد الحليم سعود
التاريخ: الاثنين 20-1-2020
الرقم: 17172

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها