يسابق الرئيس الأميركي دونالد ترامب زمن الانتخابات الإسرائيلية الثالثة ليعرض خطته المشبوهة المسماة بـ «صفقة القرن»، والرامية إلى تصفية الوجود الفلسطيني، في محاولة منه لدعم نتنياهو المهزوم بدورتي الانتخابات الماضيتين، كما يأمل من وراء هذه الخطوة كسب أصوات الأميركيين المؤيدين للكيان الصهيوني لمصلحته في انتخابات 2020 التي تأتي بالتوازي مع المحاكمة التي أطلقها الكونغرس ضد ترامب.
وذكر موقع»آر تي» الروسي نقلاً عن تقارير إعلامية إسرائيلية أن الرئيس الأميركي يستعجل عرض «صفقة القرن» قبل الانتخابات الإسرائيلية، كون هذه الصفقة المثيرة للجدل قد تجير عدداً من أصوات الأميركيين المؤيدين للكيان الإسرائيلي لمصلحته في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبحسب الموقع إن «القناة الإسرائيلية 13» أكدت نقلاً عن مسؤولين مطلعين على الصفقة لم تسمهم أن ترامب سيقرر خلال الأيام القادمة ما إذا كان سيعرض «صفقة القرن» قبل الانتخابات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن مشاورات مكثفة جرت في الأيام الأخيرة بين أعضاء «طاقم الصفقة المشبوهة» التابع للبيت الأبيض، حول ما إذا كان سيتم عرض الصفقة قبل الانتخابات، وما إذا سيكون لهذه العملية تأثير على الحملة الانتخابية الإسرائيلية ونتائجها.
وبحسب المسؤولين المطلعين إن قرار ترامب سيتأثر بعدة أمور منها: تطورات محاكمته في الكونغرس، واجتماعاته هو وكبير مستشاريه جاريد كوشنير في مؤتمر دافوس الاقتصادي مع قادة من جميع أنحاء العالم، وبالأخص العرب منهم، وما سيسمعون من آراء حول الخطة.
كما سيتأثر القرار أيضا بنتائج الاجتماعات التي من المتوقع أن يعقدها كوشنير في وقت لاحق من هذا الأسبوع مع نتنياهو وغانتس في القدس المحتلة، علما أن رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤيد عرض هذه الخطة قبل الانتخابات، في حين منافسه بيني غانتس يعتبر الأمر «تدخلا» في الانتخابات لمصلحة الأول.
وفي هذا السياق ألمح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبراين الأسبوع الماضي، إلى أن «خطة ترامب» قد يتم تقديمها قبل الانتخابات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن موعد عرض «الصفقة» غير مرتبط بحل الأزمة السياسية في الكيان الصهيوني.
وكالات- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 21 – 1 – 2020
رقم العدد : 17173