القرصان العثماني في بحر الغاز !

 

ثمة من قال إنه يتمدد بلا عضلات.. أردوغان يسبح في بحيرة الشيطان الاخواني على ضفاف الازمات.. لديه حلم باجتياز البحور ايضاً.. لذلك بحث عن الظهور في ليبيا قبل ان تحسم الأوضاع الميدانية في سورية.. الاكثر لفتاً انه بات يتحدث عن الصومال…
فالسلطان لم يعد يكفيه في حلمه العثماني الوقوف الجزئي على مشهد الغاز في المتوسط.. يسرح به التغول الى امجاد القبطان (الاعظم) (الريس باشا) في القاموس التركي ..
أردوغان يكبر حجر سياسته الخارجية ليتجاوز الوزن الاقليمي والداخلي لرأس السلطان.. يبني احلاماً اكبر من الطاقة الاستيعابية للشعب التركي الذي لا يشرب الماء بكؤوس الذهب كما توحي الفوقية الاردوغانية.. فالكثير من الاتراك يقفون على حافة الفقر في معدل الدخل.. الطبقات المخملية لديهم تنتشر على اطراف قصر السلطان ..
الأخوان في العدالة والتنمية.. كما الاخوان في اي مكان يبيعون لقمة العيش بالتصويت على وجود الطاغية.. فعلى اي رقبة داخلية يسند اردوغان رأسه وهو ينظر للعلو الاقليمي في المنطقة؟… تكفيه ذاكرة خذلانه في اسطنبول ليصدق ان الهروب من الداخل هو هروب نحو الهاوية !!
وعلى اي عبور دولي الى الشرق الاوسط يراهن اذا كان عدوا تاريخيا وحاضرا لكل جيرانه من سورية الى العراق والى كل امتدادات المنطقة؟… قد تصافحه الدول على مضض العلاقات التجارية والتسويات كطرف في مشكلة وليس جزءاً لحل.. علاقاته السياسية في أسوأ حضور لها على الطاولات الدولية .. فلا احد يريده في سورية وإن استعمله ترامب كثعبان يلدغ به ويسمم خفض التصعيد كل مرة .. علاقة اردوغان مع الاوروبيين في ليبيا على فوهة بركان .. وفي الصومال من قد يكون امسك البطون من جوعها .. فتسلل من ثقوب الشركات التركية لكن ..
لن تفتح له البوابة الافريقية.. فلا حدود يستغلها لمرتزقته ويضغط بها، ولا ترحيب محلياً ولا حتى دولياً .. فلا أحد يحب اردوغان ..علاقته موتورة مع الجميع.. حتى المتطرفون لن يصافحوا قرصان الاخوان بعينه الواحدة نحو امجاد سلطنته .. اختلاف الايديولوجيات واختراقات الاستخبارات الغربية لها لن تخدمه ..
لا أحد مع أردوغان .. والكل علا صراخه من هذيان هذا الرجل .. الا اسرائيل ابتلعت لسانها .. فهي لا تخشى تمدده ولا يزعجها التقلص في حجمه السياسي .. فهو شريكها التجاري الاول في المنطقة وربما شهبندر التجار للبضاعة الصهيونية.. وعلى سفينة مرمرة نفسها التي ابحرت يوما في نفاق اردوغان فوق اوجاع الفلسطينيين!!!.. فالعلاقات الملغومة لا تبني تحالفات.. هي فقط تكشف النفاقات وتسفر عن صفقات سريعة الاستهلاك .. تماما كما تسند اسرائيل بأصبعها تيجان بعض الممالك الخليجية قد ينهار كرسي السلطان وتتبعثر ليراته التركية بركلة اقتصادية من اسرائيل او ترامب .. ألم يقلها التاجر الاميركي يوماً ؟!
عزة شتيوي
التاريخ: الثلاثاء 21 – 1 – 2020
رقم العدد : 17173

 

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات