إفشال محاولة تسلل للمرتزقة في التحيتا ..الطروحات الأممية حبر على ورق.. وسلام اليمنيين مفخخ بالنيات الاستعمارية

في الوقت الذي يشهد فيه اليمن وضعا إنسانيا متدهورا جراء استمرار العدوان والحصار السعودي يتكثف فيه الحديث من قبل الأطراف الدولية الغربية عن لقاءات تجري في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية للتوصل الى حل سياسي باعتباره الحل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب اليمني، حيث يزور وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن العاصمة صنعاء للدعوة إلى تحسين فرص الحصول على مساعدات إنسانية ووقف الحرب المجرمة بشكل فوري، مؤكدين أن الحل السياسي السلمي هو الحل الوحيد الذي سيؤدي إلى أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
فيما يتساءل يمنيون عن تجاهل تلك الأطراف للواقع الميداني والسياسي على الساحة اليمنية والذي تمثل بالمبادرات أحادية الجانب التي قدمتها الأطراف اليمنية للتوصل الى سلام حقيقي وعادل، في حين يستهدف تحالف العدوان المدنيين اليمنيين ويكثف اعتداءاته وشن غاراته الجوية وقصفه الصاروخي والمدفعي واستهداف المناطق السكنية والمحافظات اليمنية بما فيها صنعاء وصعدة والحديدة في خرق سافر للهدنة واتفاق «استوكهولم».
في السياق ذاته يشير مراقبون إلى تدني نسبة التوصل إلى حل سلمي يوقف النزيف اليمني في ظل تلك الزيارات من قبل سفراء الاتحاد الأوروبي إلى صنعاء بالتزامن مع تكثيف تحالف العدوان محاولاته لمعاودة التصعيد العسكري على الجبهات اليمنية كافة بهدف التستر على الفشل الذي حل بمخططاتهم الاستعمارية، بينما تبرز بشكل واضح ملامح الاقتتال بين فصائل العدوان، الذي حاول النظام السعودي عبثا اخفاءها أو التحايل عليها من خلال ارضاء الأطراف التي تتنارع على مد النفوذ الاستعماري في الأراضي اليمنية، والمعارك الاخيرة بين فصائل العدوان تشير إلى تجدد الخلافات داخل معسكر النظام السعودي وعلى اساس هذا الاحتدام تحاول بعض المجموعات الموالية لتحالف العدوان العمل على إعادة إشعال فتيل الحرب المجرمة في صنعاء وتجديد التصعيد في مديرية نهم شمالي شرقي العاصمة صنعاء لتعويض الفشل الذريع الذي لحق بمخططاتهم.
على المعقل الآخر كشفت حركة أنصار الله عن موعد انطلاق أول رحلة علاجية عبر مطار صنعاء الدولي وأكدت اللجنة العليا للجسر الطبي الإنساني في اليمن أن أول رحلة علاجية عبر مطار صنعاء الدولي ستنطلق في الثالث من شباط المقبل، لافتة الى أن اللجنة تسلمت 32 ألف ملف لذوي الأمراض المستعصية، وهناك عشرات الآلاف من المرضى اليمنيين بحاجة للسفر إلى الخارج منوهة بأن «التحالف» يفرض حصارا قاسيا منذ 2016.
ميدانيا، واصل تحالف العدوان خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة كما حاول التسلل الى مواقع لعناصر الجيش اليمني في التحيتا الا أن الجيش اليمني أفشل تلك المحاولات بالتزامن مع استهداف مكثف بالمدفعية والرشاشات دون أن يحرزوا أي تقدم يذكر.

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الخميس23-1-2020
الرقم: 17175