يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السير على نهج أسلافه من الرؤساء الفرنسيين بتاريخهم الاستعماري الأسود في قارة إفريقيا، عبر حيل وألاعيب جديدة لإبقاء سيطرة بلاده على ثروات واقتصاد القارة السمراء.
وفي التفاصيل:أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أنها سترفع عديد قواتها التي تعمل في منطقة الساحل الأفريقي من 4500 إلى 5100 جندي، ومن المقرر أن تواكب هذه التعزيزات القوات الموجودة في دول الساحل الخمس وتشاركها في القتال ضد المتمردين وفق زعمهم.
وفي هذا الخصوص أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أمس أن بلادها سترسل 600 جندي إضافي لمحاربة جماعات إرهابية في منطقة الساحل الأفريقي جنوب الصحراء الكبرى.
وقالت بارلي في بيان نقلته “فرانس برس” أمس: إن الجزء الأساسي من القوة سينشر في المنطقة الحدودية بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر البلدان الثلاثة الأعضاء في مجموعة الساحل إلى جانب موريتانيا وتشاد.
وأضافت، أن جزءا آخر من هذه التعزيزات سيشارك بشكل مباشر ضمن قوات مجموعة دول الساحل الخمس ومواكبتها في القتال ضد المتشددين مشيرة إلى أن هذه المرحلة يفترض أن تساهم في تعبئة الأوروبيين وتعزيز قوات مجموعة الخمس على حد سواء.
وفي الإطار ذاته، ستنشر تشاد كتيبة إضافية بينما تحاول تشيكيا الحصول على موافقة البرلمان لإرسال ستين جنديا في إطار قوة “تاكوبا” التي ستضم وحدات من قوات خاصة أوروبية فيما تنتظر باريس مشاركة دول أخرى في الأشهر المقبلة.
وفي سياق متصل ذكر مصدر عسكري فرنسي أنه سيتم تقييم هذا التعزيز لقوة برخان بـ 600 جندي وسترافقهم نحو مئة آلية من مدرعات ثقيلة وخفيفة ومعدات لوجستية خلال ستة أشهر.
وكانت بارلي قد سافرت نهاية الشهر الماضي إلى واشنطن، لبحث الدعم الأميركي العسكري للقوات الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي وسط أنباء متزايدة عن انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.
يذكر أن فرنسا هي الدولة الغربية الوحيدة التي لها وجود عسكري كبير في منطقة الساحل الأفريقي جنوبي الصحراء الكبرى.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 3-2-2020
الرقم: 17183