محاسبة اللص.. تراكمياً

 جولة وهم خاسرة أخرى، يَخوضها اللص أردوغان، ليس فقط في إدلب وريف حلب الجنوبي الغربي، وإنما هناك في ليبيا أيضاً.. ليس فقط بالميدان الذي تنهار فيه المُرتزقة بمَشهدية الدومينو، بل في السياسة التي لا يُجيد منها إلا محاولات الالتفاف بالكذب حيناً، وبالنفاق دائماً!
اللصوصية، ألوانُ الكذب وأساليب النفاق المُتعددة، وحدها قد تكون المُستوعب لتصريحات اللص الأخيرة التي ادّعى فيها التزامه «سوتشي وأستانا» كاتفاق وتفاهمات، بمُقابل اتهاماته التي وجهها لموسكو، ودون ذلك لا يمكن لأحد أن يَعقل حرفاً مما يَتشدّق به أردوغان مُمتهن اللصوصية، وكيل الإرهاب والتطرف، يد الناتو الآثمة، وذراع أميركا المُتصهينة!
تَحريك الحُثالات الإرهابية على نحو هستيري، تَحشيدها بالأعداد الكبيرة وتَذخيرها بالمفخخات ودفعها لتسخين المعركة وتكثيف الاعتداءات على أحياء حلب الغربية «صلاح الدين، جمعية الزهراء، حلب الجديدة، الشهباء، الجامعة، وصولاً إلى الجميلية» هو عمل أحمق، ربما يُذكر بمعركة الكليات أو بما دُعي قبل سنوات «ملحمة حلب الكبرى»، غير أنّ على اللص أردوغان أن يَستحضر النتيجة، ليَعتبر لا ليَتذكر فقط.
عندما يَستعيد الجيش العربي السوري في زمن قياسي عشرات القرى والبلدات مع معرة النعمان وبمحيطها، ويُثبِّت فيها، وعندما يَقضم بساعات 45 كلم من الطريق الدولي حماة – حلب، ويُؤمنه، فإن الفلول الأردوغانية الهاربة باتجاه سراقب أو سواها لن تَجدَ إلا فُرصة أخرى لقضاء سُويعاتها الأخيرة، ولن تَعثر إلا على مَمَرات أخرى للاندحار، ومع تسارع التطورات الحاصلة بالتأكيد سيَحترق في اللص ما تَبقى لديه من أعصاب، قبل الأوراق التالفة.
بين خان شيخون – المعرة، وبين سراقب – المعرة، وعلى طرفي الطريق الدولية، يُسطّر بواسل جيشنا بهذه الأثناء ملاحم بطولية في التضحية والفداء، لا تَقل عنها تلك التي تَكتبها وحدات أخرى تعمل على محاور خان طومان، جمعية الزهراء، الخالدية، وصولاً إلى الليرمون، وغير بعيد عن عندان بالعُمق إلى ما بعد دارة عزة ومُحيطها.. فالقرارُ نهائي: لا مكان للحُثالات هنا، وهنا مَقبرة أوهام اللص ومُشغليه.
أوهامُ اللصوصية الأردوغانية، من سورية إلى ليبيا، خيوط عنكبوت وأحمال زائدة تُثقل كاهل تركيا اليوم، لكنها ستُخرج اللص قريباً من السلطة والحياة السياسية، وإنّ ما يقوم به من حماقات إضافية لا تَعكس إلا سَكرات النهاية الحتمية، ولا تُهيئ إلا لاستكمال آخر الأوراق بملفه المُتخم الذي سيُحاسب عليه تراكمياً، بأثر رجعي حاله حال شركائه نتنياهو وترامب.
بالتوازي مع إدلب، أبناء الجولان السوري المُحتل، بالعزيمة يُسقطون مشروع إقامة المراوح التوربينية العملاقة على أراضيهم، ومُخططات الاستيطان الصهيونية، فيما يرفض الشعب الفلسطيني تمرير جريمة «صفقة القرن»، وبينما صارت استعادة إدلب وتنظيف ريف حلب المُلاصق أمراً مَحسوماً، فإن لمُكونات جوقة الحرب والعدوان أن تتقاسم الخيبات والنتائج، نتنياهو – ترامب بين السجن والعزل، وقوس عدالة يقتصّ من اللص أردوغان.

الافتتاحية بقلم رئيس التحرير: علي نصر الله
التاريخ: الاثنين 3-2-2020
الرقم: 17183

آخر الأخبار
أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري مرتبطة بسمعة الطبيب السوري.. كيف يمكننا الاستثمار في السياحة العلاجية