غرفــة مــع إطلالــــة..!

فيلم (غرفة مع إطلالة) أنتج عام 1985 مقتبس عن رواية للكاتب البريطاني إدوارد مورجان فوست، تحمل الاسم ذاته، أخرجها المخرج «جيمس آيفوري»،
البطولة يقوم بها كل من هيلينا بونهام كارترو جوليان ساندز، بدوري لوسي وجورج.
فندق ايطالي بيرتوليني، يلتف بعض زبائنه المترفين حول طاولة مستديرة, بينما تتحادث لوسي مع عمتها عن غرفتها التي لاتملك اطلاله على نهر آرنو حسب اتفاق الحجز المسبق وإنما على ساحة لا حياة فيها.
يتدخل السيد ايمرسون ليعرض عليهما مبادلة غرفتيهما.. بعد جدل وإعراض تقبلان، لتنفلت الوقائع منهما..!
بينما تتتالى أحداث الفيلم ببطئ لتكشف لنا عن تضاد شخصيات الطبقة الارستقراطية بنزعتها الفوقية، لاتأتي أحداث الفيلم بانسيابيتها المعهودة، بل على شكل مشاهد متقطعة، لكل منها عنوان يكشف رياء شخصية لوسي ومدى حيرتها وتزييفها حتى مع نفسها، كما يتم التركيز على الأمكنة التي تجري فيها الوقائع، فالفيلم الذي بدأ في فلورنسا، تنتقل أحداثه إلى لندن، ومن ثم تعود إليها مجدداً..
اللافت في أحداث الفيلم تركيزه على البعد الرومانسي، والحوار المكثف، و الأداء المتكلف, إذا إن الشخصيتين الوحيدتين الخارجتين عن هذا التكلف هما آل ايمرسون الأب والابن، ومع أن مشاهد الابن جورج مقتضبة، إلا أنه يعتبر المحرك لكل ماهو عاطفي في الفيلم..
الفيلم الذي حصد ثلاث جوائز أوسكارعام 1986, أفضل نص سينمائي مقتبس وأفضل تصميم مواقع وأفضل تصميم أزياء، وترشّح لنيل جوائز أخرى لأفضل ممثل مساعد «دينهولم إليوت»، وأفضل ممثلة مساعدة «ماغي سميث»، وأفضل تصوير وأفضل إخراج، وكذلك جائزة أفضل فيلم..
ينتهي في نفس المكان الذي ابتدأ به، حيث يجلس جورج ولوسي على نفس الطاولة المستديرة بعد أن تمكنا من خرق العادات والتقاليد التي كادت تقتل حبهما..ولكن إلى جانبهما فتاة وقريبتها تريد تغيير غرفتها المملة إلى غرفة ذات إطلالة.. وهوما يحققه لها جورج مرة أخرى..!
سعاد زاهر
soadzz@yahoo.com

 

التاريخ: الخميس 6 – 2 – 2020
رقم العدد : 17186

 

آخر الأخبار
هل تصنع نُخباً تعليمية أم ترهق الطلاب؟..  مدارس المتفوقين تفتح أبوابها للعام الدراسي القادم عندما تستخدم "الممرات الإنسانية" لتمرير المشاريع الانفصالية ؟! محاذير استخدام الممرات الإنسانية في الحالة السورية المساعدات الإنسانية. بين سيادة الدولة ومخاطرالمسارات الموازية الاستثمار في الشباب.. بين الواقع والطموح د.عمر ديبان: حجر الأساس لإعادة بناء سوريا القوية  "حساب السوق لا ينطبق على الصندوق" تحديد أسعار المطاعم وتكثيف الرقابة الحل الأنجع "مجزرة الكيماوي".. الجرح النازف في أعماق الذاكرة .. المحامي زهير النحاس : محاسبة المجرمين ركيزة لبنا... إنارة الشوارع بجهود أهلية في الذيابية تعاونيات إنتاجية فلاحية بالتعاون مع المنظمات الدولية الفطر المحاري .. جدوى اقتصادية عالية..  تدريب السيدات بمصياف على زراعته المراكز الثقافية تفتقد أمزجة المثقفين..  تحولات الذائقة الثقافية أم هزالة الطرح..؟! عصام تيزيني لـ"الثورة": الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية تحسن واقع الصناعيين والمواطنين المناخ في سوريا .. تحديّات كبيرة على التنمية والأمن الغذائي  فايننشال تايمز: سوريا الجديدة في معركة تفكيك امبراطورية المخدرات التي خلّفها الأسد يفتح آفاقاً واسعة لفرص العمل.. استثمار "كارلتون دمشق".. يعكس أهمية التعاون العربي   الموفدون السوريون يطالبون بالعفو والعودة عبر "الثورة".. والوزارة ترد   ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة