من نبض الحدث.. شبح الهزائم يطارد إرهابييهم..التركي والصهيوني يمضيان بالحماقات

يتورط رجب أردوغان يوماً بعد آخر في حربه الإرهابية التي بدأها مع قطعانه على سورية قبل سنوات، وبدلاً من أن يحاول إخفاء خسائره وإخفاقاته، ولململة ما بقي له من أوهام، يمضي في عدوانه السافر واعتداءاته الوحشية على السوريين، مهدداً بالمزيد من الحماقات التي لن تسمنه ولن تغنيه من جوع، ومتجاهلاً أن أوهامه تلك باتت تتلاشى في بورصة إنجازات الجيش العربي السوري، وأن انتصار سورية على حثالاته الوهابية والقاعدية التي أرسلتها له أميركا من مشارق الأرض ومغاربها أصبح قاب قوسين أو أدنى.
اللص أردوغان وبأوامر من مشغليه في البيت الأبيض الأميركي، لن يجد سوى الكذب والتضليل والمراوغة نهجاً يحكم سياساته، لأنه اعتاد على تنفيذ الإملاءات من جهة، وتحكمه الأطماع، وعدم احترام الالتزامات والاتفاقات من جهة ثانية، سواء كانت تلك العهود قد قطعها على نفسه خلال اللقاءات التي عُقدت في إطار آستنة وسوتشي مع روسيا وإيران في السنوات الأخيرة من الأزمة، أم ما تضمنه اتفاق أضنة قبل حربه الغادرة على سورية.
رعاة الإرهاب ولاسيما «إسرائيل» والنظام الأردوغاني باتوا يسابقون الزمن لتأخير اندحارهم، ولهذا يصعدون اعتداءاتهم وغدرهم، لأن شبح الهزيمة يدوس أطرافهم وأكعابهم، وهم يعلمون تماماً أن الوقت فات على التقاط مرتزقتهم الأنفاس، وأن قواتنا المسلحة تواصل عملياتها العسكرية ضدهم بحزم وقوة، وتتعقبهم من قرية ومدينة لأخرى، وفي ذات الوقت تمنحهم المُهل لمراجعة حساباتهم، وتعطي الفرصة لمن يريد من مرتزقتهم تسليم نفسه، والعودة عن الطريق الخطأ الذي سلكه، لأنها بالنتيجة سوف تنهي مهمتها في القضاء على الإرهاب، لأن تهديدات أولئك مهما كانت نارية في ظاهرها فهي جوفاء وخلبية في حقيقتها، والرد السوري عليها يأتي قوياً ويخالف توقعاتهم.
انتصارات سورية وحلفائها على الإرهابيين، باتت تؤرق أميركا ومن معها بدءاً من أنظمة الغرب، مروراً بحكام الكيان الصهيوني الذين يستميتون لتحويل الأنظار عن معركتي ريف حلب وإدلب، ولرفع معنويات التكفيريين المنهارة عبر ضرباتهم العدوانية المتكررة، كما تقض مضاجع نواطير النفط والغاز في السعودية وقطر، وكذلك العثماني الناشئ في تركيا، ولهذا بات الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث عن رغبته في العمل لإنهاء حروبه في الشرق الأوسط، طبعاً ليس حباً بالسلام وإنهاء الحروب، بل حفاظاً على اقتصاد بلاده وأرواح قواته، ولاسيما أنه تاجر ورجل أعمال متمرس، ولا يريد إنفاق ما يبتزه من ممالك ومشيخات الأعراب بصراعات جديدة ونزاعات عسكرية مستمرة في البلدان الآسيوية والإفريقية البعيدة، بل لرفد الميزانية الأميركية بمشاريع واستثمارات يزيد فيها من رصيده المالي الخاص، وربما يكون ذلك بعيداً عن خدمة أميركا نفسها.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 7-2-2020
الرقم: 17187

 

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي