من نبض الحدث..قدما «الظل العالي» تتحطمان في «ام5».. وبيدرســون لا يمـلك حـلاً ســحرياً

من يؤنس وحشة أردوغان بطاولة «إنقاذ» سياسية؟ فقدما «الظل العالي» باتتا أقصر من الوصول إلى طريق الـ«ام5» الدولي خاصة أنه عبد بخطوات الجيش العربي السوري… لذلك يحاول «السلطان» القفز فوق الهزائم في أرياف حلب وادلب إلى اجتماعات «الضامنة».. يهرول بجوعه العسكري إلى مطبخ «سوتشي» ويهرب حتى طلب القمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين..
أردوغان الذي حاولت روسيا وإيران يوماً لجم هيجانه الإرهابي في آستنة وسوتشي يستجدي الحصول على وقت سياسي إضافي وأوسع.. لن تعطيه موسكو ساعة واحدة طالما أن عقارب «النصرة» لا تزال تجوب في توقيت إدلب….
فصل الإرهابيين عن «المعتدلين» في الشمال شرط «أستاني» يبدو سوريالياً لأنقرة وهي التي تدرك أن»عصا الفرز» تعجز عن انتقاء «إبرة تخدير للمرحلة» في كومة قش «النصرة»… فأين يذهب اردوغان بالمصيدة التي تجاهلها طويلاً في كل الجولات؟.. الأكثر لفتاً أنه يتجنبها بزيادة وتكاثر نقاط المراقبة في ادلب وريفها والتي يبني سياجاً منها في المخالفات العشوائية لاتفاقات خفض التصعيد؟!
يصفّح اردوغان نفسه أمام تقدم الجيش السوري في الميدان بكل ما ملكت خباثته من قدرة على استغلال نصوص الاجتماعات مع حلفاء سورية.. بل ويستحضر الشماعة «الكردية» للابتزاز مجدداً..
فما يسميه منطقة «نبع السلام» باتت حجته لغرز مزيد من نقاطه العسكرية الاحتلالية في وجه ما يقول إنه شبح «قسد».. وكأنما الرسالة لموسكو باتت أن فصل الإرهابيين مرهون بالتغيير الديموغرافي وإخراج «الاكراد» على امتداد النظر الحدودي مع سورية.. وقد يحتمي باتفاقية أضنة للأخذ والرد السياسي في حال التقى مع بوتين نهاية الشهر الحالي….
كل ما يقوله اردوغان وما يفعله لن يفسد لتقدم الجيش العربي السوري خطوة واحدة، فادلب كما قالت دمشق هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سورية ولن ترتاح البندقية حتى يخرج المحتل التركي والأميركي من آخر شبر من التراب السوري…
المعركة في ادلب هي حقاً أم المعارك وأهمها.. هي معركة الميدان السوري مع كل البلدان التي تورطت به، ومصير الإرهابيين فيها من مصائر دولهم وخيارات الحكومات الأوروبية.. فإن جنحت لاردوغان عاد الإرهابيون الى حضنها، وإن تمنعت عنه في المحافل الدولية خاصة بعد الدرس في ليبيا.. فدمشق قادرة على إدارة المشهد في ادلب.. كما كانت في كل معاركها… المدنيون أولويتها وسيادة الأرض مقدسة..
لن تبقى الأرض السورية مدنسة رغم هيجان اردوغان او هذيان ترامب بالعقوبات .. وللأخير حكاية أخرى ما بعد ادلب، خاصة أن الرئيس الأميركي بات يعيد اسطوانة «القوة العربية» المشروخة… تخيلوا أن التاجر الأميركي يبازر السعودية على تدريب «قسد» وبعض المرتزقة في شرق الفرات لإطالة الأزمة في سورية..
يريد ترامب زيادة رصيده في البنوك الأميركية من الجيب السوري وكسب ورقة للتفاوض.. ثم يخرج من يتبجح أن الحل سياسي فقط في سورية… ألم تسمعوا بيدرسون بالأمس يشكو.. لا أملك عصاً سحرية!!!

كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الاثنين 10-2-2020
الرقم: 17189

 

 

آخر الأخبار
معرض دمشق الدولي.. تظاهرة حضارية وثقافية تعكس أصالة سوريا ويلسون من دمشق: آن الأوان لإلغاء قانون قيصر ودعم شراكة جديدة مع سوريا د. خالد بحبوح: معرض دمشق الدولي تجسيد فعلي لمرحلة جديدة من الاستقرار اتفاقية استراتيجية بين "الاتصالات" وشركة "آرثر دي ليتل" العالمية الكاراتيه تحصد الوصافة بغرب آسيا  بطلا الشطرنج الضمان وعيتي يتصدران بطولة النصر والتحرير  في أهلي حلب.. تجديد لصنّاع السابعة و سؤال عن عودة أبو شقرا جمعة واتحاد الكرة:أفكر في دخول الانتخابات.. وإلغاء شرط الشهادة خطأ جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا