لا يحتاج الأمر إلى عناء جهد في القراءة والتحليل للوصول إلى ما نراه الآن على ارض الواقع الميداني, من حيث تعري رعاة الإرهاب وداعميه بدءا من المشغل الاساسي , الولايات المتحدة الأميركية , إلى الكيان الصهيوني , ومعهم النظام التركي , هزموا على الأرض وفي معارك كثيرة أخرى أعلنوها على السوريين , بدءا من الحصار إلى الإشاعات وما تفرع من ذلك , دفعوا بكل ما يمكنهم فعله من أجل تحقيق شيء في نهايات مرسومة ومحتومة , لكنهم يصرون على أن ينفخوا برماد الهزيمة التي تحققت , وتمت ولا يمكن أن تعود عقارب الزمن والفعل إلى الوراء.
في الشمال السوري , وتحديدا في حلب وإدلب والانتصارات التي يحققها الجيش السوري , وتخليصها من أدوات العدوان والإرهاب , تتضح هناك المعادلة تماما , فما عجز عنه الإرهابيون بكل ما كانوا يعدونه ويقومون به , يعمل النظام التركي وبالتواطؤ التام , بل التنسيق مع الكيان الصهيوني ,والمشغل الأميركي ,على تحقيقه , فدفع بالمزيد من قواته وزج بمئات الآليات لدخول الأراضي السورية , ظنا منه أن هذه الجعجة يمكن أن ترهبنا , أو تفت بعزيمة الجيش السوري , في تحقيق ما بدأه ويعمل عليه , من تحرير كل شبر من الارض السورية التي دنسها الإرهاب , أو من يشغله .
ما جرى من اعتداءات تركية ومنذ سنوات , آنَ له أن ينتهي وكل الفرص والمهل التي أعطيت وقدمت للوصول إلى نقطة ما تحرر ادلب من الإرهاب , لم يكن التركي يعمل وفق ما تم , بل كان يراوغ ويظن أنه غير مكشوف , وها قد جاء الوقت الذي نفد فيه الصبر السوري , وحان وقت الحساب مع كل من يدعم الإرهاب ويرعاه , فلا الجعجعة التركية , ولا الصلف الاميركي في الجزيرة السورية , يمكنهما أن ينالا مما تحقق خلال السنوات السابقة , الميدان يسجل أن إرادة الشعب السوري هي التي ترسم خريطة النصر وتجذره وصولا إلى النهايات التي نثق أنها ستكون بالخلاص من المحتل وأدواته.
كتب ديب علي حسن
التاريخ: الثلاثاء 11-2-2020
الرقم: 17190