ارتياح لقرار تخصيص ساحات للأسواق الشعبية.. والمواطن يتطلع للتنفيذ العاجل

 سادت حالة من الارتياح و الإيجابية بين أوساط المواطنين بعد سماعهم خبر القرار الذي اتخذته اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء القاضي بتخصيص ساحات في المدن والبلدات والوحدات الإدارية لإقامة أسواق شعبية وجعلها مؤلفة من قسمين الأول يضم تشكيلة من الخضراوات والفواكه و الثاني للمواد التموينية والاستهلاكية، على أن يتم تخصيص هذه الساحات للفلاحين والمنتجين لبيع منتجاتهم مباشرة إلى المستهلكين بما يضمن وصول المنتجات من «المنتج إلى المستهلك» مباشرة.
و خلال لقاءات مع عدد من المواطنين في مدن و مناطق من محافظة اللاذقية أكد بعض المواطنين في مدينة القرداحة أن ارتفاع الأسعار للمنتجات الغذائية من خضروات وفاكهة يكون في الأغلب بسبب الفارق الكبير بين سعر المادة بالجملة في سوق الهال من جهة وبين سعر المفرّق في محال بيعها للمواطن وأن هذا الفارق أيضاً يكون كبيراً بين السعر الذي يبيع فيه المنتج لسوق الهال والسعر الذي يبيع فيه تاجر سوق الهال لتجار المفرق،مؤكدين أهمية القرار الأخير للحكومة في فتح ساحات لبيع المنتجات بشكل مباشر، حيث إن الأهمية تكمن في إلغاء العمولة التي يدفعها المنتج في أسواق الهال للمنتجات التي ستباع في أسواق المنطقة ذاتها، إضافة لإلغاء هامش الربح الكبير الذي كان سيدفع بين تاجر الجملة و تاجر المفرق الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض كبير في الأسعار نتيجة توفير تلك العمولات والمحافظة على هامش أرباح معقولة للمنتج، كما سيوفر المادة إلى المواطن بسعر الجملة في الوقت الذي يشتريها بسعر المفرق من خلال العرض المباشر في الساحات المزمع تخصيصها في الوحدات الإدارية لهذا الغرض وهذا ينسحب على المواد الاستهلاكية نفسها كون التعامل التجاري سيكون مباشر بين المنتج و المستهلك.
وفي مدينة جبلة لفت جميع المواطنين الذين التقيناهم إلى أهمية القرار كون المشكلة كانت في دور الوسيط حيث يحقق أرباحاً كبيرة في ساعات !!. تفوق أرباح المنتج في الموسم !!. وإن عملية البيع المباشر في الساحات يمكنها إلغاء القيمة التي تضاف على السعر ثلاث مرات، الأولى بين تاجر سوق الهال والمنتج، والثاني بين تاجر سوق الهال وتاجر المفرق والثالث بين تاجر المفرق والمستهلك .
وأضاف بعض المواطنين إن هذه الخطوة يمكنها زيادة هامش ربح المنتج من جهة، في الوقت نفسه ينخفض السعر للمستهلك نتيجة التخلص من عمولات وأرباح الحلقات السابقة ويسود السعر الحقيقي مع أجور النقل التي تدخل في التكلفة في كلتا الحالتين.
وفي مدينة الحفة أشار آخرون ممن التقيناهم إن قرار اللجنة الاقتصادية يكتسب أهمية في تنشيط عملية التبادل التجاري للسلع و المواد الغذائية كما هو حاصل فيما يسمى ( أسواق الجمعة ) حيث يتم نقل الانتاج إلى السوق مباشرة بدل نقلها إلى سوق الهال ويبيع إنتاجه مباشرة في الساحات ويوفر عمولات التجار بشكل كامل ويحقق سعراً أفضل من سوق الهال بينما أجور النقل تبقى ذاتها غير أن هامش الربح إلى ارتفاع .
خطوة مهمة ومطلوبة بسرعة كما وصفها المواطنون وتمكّن المنتج والمستهلك من تحقيق الربح والوفر في آن واحد.

اللاذقية – نعمان برهوم:
التاريخ: الخميس 13-2-2020
الرقم: 17192

 

آخر الأخبار
الإنسان أولاً.. الصحة تطلق مشاريع نوعية في ذكرى استشهاد محمد أمين حصروني بحث عودة جامعة الاتحاد الخاصة وتسجيل طلاب جدد التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا من الحرب إلى المعرض.. سوريا تكتب فصلاً جديداً  المجاعة تتفاقم في غزة والفلسطينيون يلجؤون للمطابخ الخيرية إسرائيل تغلق شرايين الحياة في غزة.. وانتقادات للمساعدات الجوية ورشات محافظة دمشق تكثف جهودها الخدمية استعداداً لانطلاق معرض دمشق الدولي معرض دمشق الدولي ..رسالة بأن سوريا منفتحة على العالم تعاون صحي وتعليمي بين التعليم العالي و "الآغا خان" على العالم اغتنام الفرصة للاستثمار في تعافي سوريا من دفاتر ممزقة إلى أحلام مؤجلة.. جيل على حافة الضياع.. بين دمار المدارس وانسداد الأفق