رغم الصعوبات.. عودة إقلاع معامل «الخميرة والزيت والصابون» في شركة سكر حمص

 تعاني شركة سكر حمص صعوبات عديدة تعوق العمل وتؤثر على الإنتاجية، وحسب ما ذكرت مديرة التخطيط في الشركة المهندسة ليلى العلي التي اشارت إلى عدم توفر المواد الأولية اللازمة للاستمرار في الإنتاج (سكر أحمر وبذر القطن) على مدار العام، وحصر بيع مادة الكسبة لمؤسسة الأعلاف في حمص، واضافة إلى صعوبة تسويق مادة الكحول الطبي وذلك بسبب وجود كميات منها في السوق المحلية، تدخل القطر بشكل غير نظامي، وارتفاع رسوم استجرارها من الشركة كرسم الإنفاق الاستهلاكي البالغ 20%، و10% رسم إعادة إعمار، و5% رسم إدارة محلية، وبحسب العلي تمثل الرسوم 23% من قيمة المنتج، بالإضافة إلى تكليف المنتجين برسم إنفاق استهلاكي آخر يُفرض على المصنع من قيمة المنتج النهائي وذلك حسب نوعية الصناعة، وضعف استجرار المادة من قبل مؤسسة التجارة الخارجية (فارمكس) بسبب خروج معظم فروعها في المحافظات عن الخدمة وعدم توفر آليات لديها لنقل المادة، وأضافت العلي بأن الشركة تعاني نقص اليد العاملة بسبب التسريبات الحاصلة في ظل الظروف الراهنة، والانقطاع الطويل والمتكرر للتيار الكهربائي.
وترى إدارة الشركة كما أشارت العلي أن التغلب على الصعوبات الموجودة يكون بتأمين المواد الأولية بشكل دائم, والموافقة على التعاقد بموجب عقود سنوية لتغطية النقص الحاصل في اليد العاملة, والسماح للشركة ببيع منتجاتها من مخلفات معمل الزيت العلفية للقطاعين العام والخاص بسعر السوق ما ينعكس إيجابا على سعر مادة زيت القطن وزيادة كمية المبيعات.
وفيما يخص معمل الكحول تقترح الإدارة الطلب من مديرية المالية والجهات المعنية التأكد من مادة مصدر الكحول الموجود لديها ومنع التهرب من رسم الإنفاق الاستهلاكي باعتبارها الجهة المكلفة بهذا العمل من قبل وزارة المالية, وتكثيف الجهود من قبل المؤسسة العامة للتجارة الخارجية لاستجرار الكحول الطبي المنتج من قبل الشركة والمعبأ بعبوات سعة 1 ليتر و10 ليترات لا سيما أن الوضع الأمني تحسن في كافة المحافظات. وبخصوص مادة السكر الأبيض قالت العلي: من المفروض أن يتم شراء السكر الأحمر من بلد المنشأ مباشرة بالمقايضة وعن طريق الاتفاقيات الحكومية, ومنح إجازات الاستيراد الخاصة بمادة السكر الأبيض بعد عرضها على وزارة الصناعة.
أما عن الوضع الحالي في الشركة فذكرت العلي أنه ورغم الصعوبات الموجودة في الشركة فقد بلغت مبيعاتها خلال شهر كانون الثاني من العام الحالي 267 مليونا و990 ألف ليرة سورية, وأقلع معمل الخميرة مؤخرا وبكامل طاقته الإنتاجية وهو يزود أربع محافظات بالخميرة الطرية ( حمص – حماة – اللاذقية – طرطوس) لزوم المخابز فيها حيث تم إنتاج 504 اطنان من الخميرة خلال الشهر الأول من العام الحالي, كما تم إجراء الصيانة لمعملي الزيت والصابون من قبل الفنيين في الشركة وأقلع المعمل في العاشر من الشهر الجاري وتم إنتاج كمية 24 طنا من زيت القطن المكرر وعشرة أطنان صابون حتى الخامس عشر من الشهر نفسه, حيث بلغت كمية بذور القطن الواردة إلى الشركة 1661 طناً, علما أنه تم تخصيص الشركة بكمية 12 ألف طن من بذور موسم العام الماضي ما سمح بتكرير كميات من زيت القطن ضمن عبوات بسعات مختلفة في نهاية العام 2019 , ويتم تشغيل معمل الصابون بالمزامنة مع معمل الزيت لتحقيق الجدوى الاقتصادية من التشغيل, كما يتم تسويق المنتج بالكامل عن طريق مؤسسات التدخل الإيجابي والقطاع الخاص وبأسعار مناسبة وتنافسية.

حمص- سهيلة إسماعيل:
التاريخ: الاثنين 17-2-2020
الرقم: 17194

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي