الملحق الثقافي:رجاء شعبان:
لمّا رأيت تعاطف
أهل المشرق والمغرب
والأمصار والقبائل،
من كل مسرِب
إثر فيض حزني منكَ، والأنين
وأنتَ.. كالصخرة،
لا يعنيها القطر
والشمس والزهر
زهدتُ بك يا حبيبي، وبالحنين!
لم يكن سهلاً في البدء..
فقد عانيتُ آلام حَمْلي بالفراق
ومخاضي بالفقدان
إلى أن حانت ولادتي بك
ألقيتكَ خارج رحمتي
بعد أن:
قطعتُ مشيمة تعلّقي بك،
وبالوتين!
ساعدنني النساء..
قدّمنَ لي الماء الساخن
لقلبي الثليج المستكين
ووقف الرجال صفاً
يستبيحون جلّ رجولتهم أمامي!
لكني تعبتُ منكم كلّكم
ولم أعد أرغب رجالاً وأولاداً
ولا ملكاً ثمين!
أردتُ فقط،
قَطْع جذر ألمي المتين
يا حبيبي: يطول الوجع
ويمتد الشوق
لكنه ينحو
حيث الناي البعيد.. الحزين
تقترب نغمات الملائكة..
والمحبيّن
تلامس روحي
بالنغم القدسي الأمين
وأنتَ، تضيع إلى أن تتلاشى في..
اللحن المتناهي
في سفر السنين
التاريخ: الثلاثاء18-2-2020
رقم العدد : 987