من نبض الحدث… معارك التحرير..الانتصارات تتجدد وأوهام الأعداء تتبدد

 

 ترسم معارك التحرير التي يحسمها الجيش العربي السوري ملامح الصورة القادمة، حيث تمهد للفصل الأخير من إنجاز النصر الكامل على الإرهاب وداعميه، فانتصارات الجيش بالإضافة إلى أنها تقرب المعركة الفاصلة ضد التنظيمات الإرهابية وراعيهم التركي في ادلب، فهي تهيئ الأرضية للدفع بمسار الحل السياسي، وتعطي أيضاً جرعة دعم إضافية لمعركة إعادة الإعمار، ولا سيما أن استكمال تحرير حلب ومناطقها الصناعية يضفي المزيد من التعافي التدريجي على الاقتصاد الوطني.

منظومة العدوان تستنفر كل أدواتها لتأخير معركة الحسم الأخيرة، لأنها ستعيد رسم توازنات القوى ليس في الميدان وحسب، وإنما في المنطقة برمتها، والمجرم أردوغان يبدو أكبر المهزومين لأنه فشل باستكمال دوره الوظيفي أولا، واندثرت أوهامه التوسعية ثانياً، ولم تنفع كل تهديداته الجوفاء، ولا استجداءاته للمشغلين في البيت الأبيض و(الناتو) من إيقاف عجلة انتصارات الجيش العربي السوري، وكأنه لم يستوعب بعد المتغيرات الحاصلة في المشهد الإقليمي والدولي التي تسير في مجملها لصالح الدولة السورية ومحور المقاومة في المنطقة.
نظام أردوغان يتصدر مشهد العدوان اليوم كوكيل معتمد للمحور الداعم للإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة، يصارع بجنوده وإرهابييه لمحاولة تكريس نفوذه، ويرفع كثيراً من نبرة التهديد والوعيد كحال اليائس العاجز، على أمل الاستحصال على اتفاقات تهدئة جديدة تمنحه الفرصة لإعادة ترميم صفوف تنظيماته الإرهابية على غرار ما كان يحدث سابقاً، ولكن الواضح من خلال الاجتماعات المتواصلة بين النظام التركي والجانب الروسي حول الوضع في ادلب بأن أردوغان استنفد كل ألاعيبه، بدليل التمسك الروسي بضرورة القضاء بشكل نهائي على بؤرة الإرهاب في ادلب، وإعادة بسط الدولة السورية سيطرتها على كامل أراضيها انطلاقاً من حقها المشروع الذي كفلته القوانين والشرائع الدولية، والأهم من كل ذلك أن الجانبين الروسي والإيراني قد فقدا كل الثقة بالنظام التركي الذي لم يلتزم يوماً بتعهداته بموجب (آستنة وسوتشي).
منظومة العدوان باتت أمام خيار واحد اليوم، هو الاعتراف بالهزيمة والتسليم للأمر الواقع، وسورية وجهت رسائل بليغة في هذا الصدد، فهي لن تتوقف عن محاربة الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره، ولن تقبل بالمطلق وجود أي قوات أجنبية غازية محتلة على أراضيها، وخيارها الوحيد الاستمرار بمواجهة المحتلين ومرتزقتهم حتى تحقيق النصر الكامل، فهل يعي أقطاب منظومة الإرهاب الرسالة؟.
كتب ناصر منذر

التاريخ: الأربعاء 19 – 2 – 2020
رقم العدد : 17196

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة