على حافة الحاوية !؟

ثورة أون لاين -فردوس دياب:

على حافة الحاوية، أم على حافة الهاوية، لا فرق أبداً، فكلاهما يوصلان الى الجحيم، خاصة في هذا الزمن القادم من أعماق المستحيل، غير أن الجلوس على حافة الهاوية لا يعني مطلقاً الوقوع فيها، فهناك احتمالات كبيرة للنجاة، كما أن هناك خيارات كثيرة للفرار والهروب نحو الأمان.
أما الجلوس على حافة حاوية للقمامة فهذا يعني أنك قد وصلت إلى عتبات من ظروف قاسية ،قد يخطفك المرض والموت كل لحظة، وبالتقسيط، لكن ليس بالتقسيط المريح، بل التقسيط الأشد وجعا وألماً، طعنة مقابل كل تنهيدة وغصة.

أن تجلس على حافة الحاوية وتهوي بعينيك الى أعماقها، فهذا يعني أن تلك الحاوية التي تتربع أحلامك على حوافها، قد أضحت مكباً للقيم الإنسانية التي باتت النفايات أثمن وأغلى منها بكثير، لأن تلك القيم والشعارات التي أصمَ بها الغرب آذاننا وأرواحنا لم تستطع أن تسد رمق فقير في هذا العالم الذي يحاصره الجشع والطمع والطغيان.

 أن تجلس على حافة الحاوية وقدماك متدلية الى داخلها استعدادا للقفز إلى أعماقها، فهذا يعني أن الضمير الإنساني قد قدم استقالته على منبر الإنسانية ومضى بعيداً الى عوالم أكثر رحمة وشفقة من هذا العالم الأكثر حضارة على مر التاريخ، العالم الذي يتباهى بقتل الإنسان بشعارات الإنسانية التي تحولت الى كذبة تاريخية لذبحه من الوريد الى الوريد.

يحاصرنا العالم الغربي الذي يدعي الحضارة وحماية حقوق الانسان ويمضي بتقطيع أوصالنا، ويقطع عنا كل سبل الحياة من أجل إخضاعنا وإركاعنا وسلبنا حريتنا وكرامتنا وأرضنا وتاريخنا وخيراتنا، لكن هذا محال وفينا قلب يخفق، وروح تنبض، هذا محال وبين جوارحنا أبطال الجيش العربي السوري الذي يمتطون المستحيل ويعيدون كتابة الحاضر والمستقبل والتاريخ بدمائهم الزكية وتضحياتهم الجليلة.

تحية لرجالات جيشنا الباسل الذين يعيدون الأمل إلى شرايين الروح ونبضات القلب، فحال شعبنا الصامد لا بد أن يتغير الى الأحسن وما نشاهده من أوجاع متنقلة هنا وهناك مجرد كابوس عابر سوف ينجلي لا محالة، فالنصر بات على الأبواب.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات