ثورة أون لاين -معد عيسى :
أعاد الجيش العربي السوري الأمن والأمان إلى عاصمة الاقتصاد السوري حلب ، وهي بانتظار الحكومة فما الذي تريده حلب من الحكومة ؟
حلب التي سرقت تركيا معاملها وخرب الإرهابيين منشأتها إلى قرارات استثنائية ، فمن سُرقت معداته وآلاته ينتظر موافقة لتوريد تجهيزات جديدة معفاة من كافة الرسوم ، ومن تأخر في تسديد القروض ينتظر جدولة مقرونة بزمن يبدأ من لحظة عودته للإنتاج، ومن اضطر لنقل معمله إلى خارج سورية بانتظار موافقات استثنائية للعودة ، ومن فقد كل شي ينتظر توظيفات المصارف للحصول على قرض مرتبط بالتنفيذ وينتظر تسهيل إجراءات التراخيص اللازمة ، ومن لديه وضع خاص ينتظر تسوية وضعه .
إضافة لما سبق تبقى مسالة البُنى التحتية والطاقة التي تحتاج إلى معالجة سريعة وخاصة وبانتظار تأهيل محطات التوليد يُمكن تشجيع القطاع الخاص لاستقدام محطات توليد نقالة ( موبايل ستيشن ) توفر لها الحكومة الوقود اللازم وتحدد أسعار مبيع الطاقة ويُمكن الدعم من خلال الوقود وفي هذه الحالة نوفر الطاقة باستثمارات القطاع الخاص ونوفر أموال الدولة لتأهيل محطات التوليد الإستراتيجية وهذا الأمر تلجا إليه كل دول العالم في مثل حالة بلدنا أولا لمرونة القطاع الخاص في التعاقد والتوريد ، وثانيا لتوفير الأموال للاستراتيجيات الكبيرة ، وثالثا لإشراك أموال القطاع الخاص في الاستثمار بقطاع الطاقة ، ورابعا لدفع المستثمرين باتجاه الاستثمار في الطاقات البديلة .
عقب التحرير عام 2016 ذهبت الحكومة إلى حلب وأعلنت عن خطة كبيرة لمدينة حلب ولا بد اليوم من مراجعة تلك الخطة للوقوف على ما تم تنفيذه وعلى مالم يُنفذ وتحديد الأسباب التي حالت دون التنفيذ .
حلب التي تستحق تنتظر الكثير وتعد بتقديم الكثير والأمر يحتاج إلى جرأة في القرار وتعاون مشترك بين القطاعين العام والخاص ويحتاج لأبعد من حلب إلى التصدير وإزالة الحواجز والمعيقات وتسهيل النقل .