بـــــرئاســـــــة المهنــــــدس خميس… الحكومة في حلب لإقرار خطة تنموية اقتصادية وخدمية للمناطق المحررة من الإرهاب
حلب – فؤاد العجيلي :
بدأ الفريق الحكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء زيارة خاصة الى محافظة حلب لاقرار خطة تنموية اقتصادية وخدمية وبشرية للمناطق المحررة وتتبع تنفيذ المشاريع الحكومية القائمة وعقد الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء واستهل الوفد زيارته بمعاينة واقع مناطق معرة النعمان وسراقب والزربة التي حررتها قواتنا المسلحة من الارهاب مؤخرا حيث نقل المهندس خميس خلال لقائه افرادا من تشكيلات قواتنا المسلحة العاملة في هذه المناطق محبة السيد الرئيس بشار الأسد وتقدير الشعب السوري للتضحيات التي يقدمها جيشنا الباسل لتحرير كامل تراب الوطن من الارهاب واعادة الامن والاستقرار الى جميع المناطق مشيرا الى أن المرحلة القادمة ستشهد جهودا مكثفة لاعادة تأهيل هذه المناطق وبناء ما دمره الارهاب على كل الصعد الخدمية والتنموية والبشرية.
كما زار المهندس خميس المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة /ايكاردا/ واطلع على المباني المتضررة فيه بفعل التدمير الارهابي الممنهج والخطة المقترحة لاعادة هذا الصرح العلمي والبحثي والاقتصادي المهم، وفي منطقة الزربة المحررة استمع المهندس خميس من القائمين على العملية التربوية الى توصيف واقع المدارس المتضررة في المناطق المحررة وحجم الاضرار التي الحقت بها ومتطلبات اعادة تأهيلها تدريجيا وفق الاولويات.
وفي السياق زار المهندس خميس المبنى الرئيسي لجامعة ايبلا الخاصة على الاوتوستراد الدولي حلب- دمشق واطلع من القائمين على حجم الاضرار التي لحقت بالجامعة خلال سنوات الحرب وأشار الى أن الحكومة ستقوم بتقديم التسهيلات المناسبة لدعم جهود القائمين على الجامعة لاعادة تأهيل المبنى وتوفير متطلبات استئناف العملية التعليمية فيها.
وفي مبنى محافظة حلب تناول لقاء المهندس خميس مع أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة أهمية العمل المشترك بين ممثلي الشعب وكل الجهات الحكومية لتطوير واقع المحافظة من جميع النواحي الاقتصادية والخدمية والتنموية والبشرية والاستثمار الامثل لمقدراتها في ظل توسع رقعة المساحات المحررة من الارهاب نتيجة الانتصارات التي تحققها قواتنا المسلحة لاعادة الامن والامان الى كامل الارض السورية.
وبين رئيس الوزراء ان خطة الحكومة تتركز على تحقيق التنمية المتوازنة بين المدينة والريف واعادة مؤسسات الدولة في المناطق المحررة من الارهاب من مدارس ومراكز صحية ومخافر شرطة وخدمات تمهيدا لعودة الاهالي على التوازي مع استكمال توفير متطلبات اعادة تشغيل المنشآت الصناعية والحرفية المتوقفة عن العمل.
وأوضح المهندس خميس انه سيتم العمل لتحقيق التنمية البشرية في المحافظة من خلال الدعم النوعي لقطاعي التربية والتعليم واعادة تأهيل المدارس كأولوية في اعادة اعمار ما دمره الارهاب وقال: ان علينا كحكومة مسؤولية اعادة تدوير العملية الانتاجية في المحافظة كواجب وطني لا بد من القيام به وفق خطة تنفيذية متكاملة. وتركزت الطروحات حول ضرورة تحسين الواقع الخدمي والاقتصادي وتأمين متطلبات التنمية.
اللجنة الوزارية تلتقي أصحاب المنشآت الصناعية والسياحية
تأمـين حــوامـــل الطـاقـــة ومنـــح إعفـــاءات ماليـــة تتصـدر المطــالب
حلب – الثورة :
قضايا عديدة ومطالب ملحة وضعها أصحاب المنشآت الصناعية والسياحية على طاولة الوفد الوزاري الذي يزور محافظة حلب برئاسة المهندس حسين عرنوس وزير الموارد المائية رئيس اللجنة الوزارية المكلفة في تتبع مشاريع إعادة الإعمار في حلب تمهيداً لاجتماع مجلس الوزراء المقرر عقده في محافظة حلب اليوم السبت بناء على توجيه السيد الرئيس بشار الأسد.
ومن جملة المطالب التي تم طرحها تأمين مستلزمات العمل وخاصة حوامل الطاقة من كهرباء ومشتقات نفطية إضافة إلى تأمين الاتصالات الأرضية والخلوية والسماح للصناعيين بنقل آلاتهم وخطوط الإنتاج للمناطق الصناعية لحين ترميم معاملهم، والإسراع بفتح الطرقات وترحيل الأنقاض، إضافة إلى منحهم إعفاءات من غرامات التأخير سواء للقروض أم لدى مديرية المالية والتأمينات الاجتماعية ومنحهم قروضاً ميسرة بفوائد مخفضة.
رئيس لجنة المتابعة ومن خلال مداخلات ومطالب الحضور كشف أنه توجد فجوة بين القرارات المتخذة على المستوى الأعلى والتنفيذ من قبل المستويات الإدارية الأدنى، مؤكداً أنه سيتم إيجاد حل مناسب لهذه القضية.
وأشار عرنوس إلى أن اللجنة بصدد تقييم الأضرار والاحتياجات وأن الحكومة ستبذل كل الجهود لإعادة الحياة وتنشيط العمل والإنتاج لتأمين عودة المواطنين إلى مناطقهم بأسرع وقت ممكن، مبيّناً أن الحكومة تسعى بقدر المستطاع لتلبية كافة المتطلبات وخاصة الكهرباء، لافتاً إلى وجود قناعة تامة لدى الحكومة لإيجاد مسار توليد طاقة كهربائية خاص لحلب وأن هذا ما يتم العمل عليه.
محافظ حلب حسين دياب أوضح أنه ومن خلال التنسيق بين جهود كافة القطاعات الخدمية فقد تم العمل منذ تحرير المناطق من العصابات الإرهابية على البدء بفتح الطرقات وإزالة السواتر لتسهيل دخول الصناعيين إلى منشآتهم والمواطنين إلى منازلهم والتنسيق مع وزارة الداخلية والقوى الأمنية لتشديد الحراسة وتسيير الدوريات حفاظاً على ممتلكات المواطنين.
حضر الاجتماع المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة والمهندس محمد زهير خربوطلي وزير الكهرباء والمهندس محمد رامي مرتيني وزير السياحة والمهندس سهيل عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان والمهندس محمد معن زين العابدين جذبة وزير الصناعة وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة والمديرون المعنيون.
تأهيل المخابز وصالات السورية للتجارة وصوامع الحبوب
نداف: تحسين صناعة الرغيف وتوفير السلع وضبط الأسواق
حلب – الثورة :
بحث الدكتور عاطف نداف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك خلال لقائه الأسرة التموينية في حلب أمس الإجراءات المتخذة لإعادة تأهيل وتفعيل مؤسسات الوزارة من مخابز وصالات السورية للتجارة وصوامع الحبوب في الريف الجنوبي الغربي للمحافظة بعد تحريرها من الإرهاب وسبل تأمين احتياجات المواطنين.
وأكد الوزير نداف خلال اللقاء الذي جرى في مبنى مؤسسة الحبوب بحلب حرص الوزارة على الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتوفير السلع الغذائية عبر صالات السورية للتجارة والعمل على تحسين صناعة الرغيف وجودته وتوافره في المخابز في الريف والمدينة داعيا المعنيين في السورية للتجارة إلى تأمين السلع من خلال الاستيراد المباشر أو شرائها من المنتج والانتهاء من حلقات الوساطة لوضع السلع الغذائية في متناول المستهلك بأرخص الأسعار وبنوعية جيدة.
وشدد نداف على ضرورة متابعة ضبط الأسواق ومراقبة الأسعار ومكافحة المواد المغشوشة ومجهولة المصدر لافتا إلى أهمية تطوير عمل المخابز ومتابعة إجراء التحاليل للسلع الغذائية.
وبخصوص المناطق المحررة دعا نداف إلى تأمين احتياجات الأهالي من السلع والمواد التموينية وتوفير مادة الخبز عبر السيارات المتنقلة وتأهيل وصيانة مطاحن وصوامع الحبوب وتوفير المواد الضرورية في مؤسسة عمران لإعادة البناء.
من جانبه بين المهندس حسين يوسف قاسم مدير عام مؤسسة السورية للحبوب أن المؤسسة تعمل على التحضير لموسم الحبوب الحالي واستلام الأقماح من الفلاحين والعمل على إعادة تأهيل المطاحن التي تضررت بفعل الإرهاب ووضعها بالاستثمار.
بدوره أوضح المهندس جليل ابراهيم مدير عام المؤسسة العامة للمخابز أنه سيتم العمل على تقييم الاضرار التي لحقت بالمخابز في البلدات والريف المحرر من الإرهاب بهدف إعادة تشغيلها وتأمين مادة الخبز للمواطنين.
من جهته أشار أحمد نجم مدير عام السورية للتجارة إلى الإجراءات المتخذة لإعادة تأهيل وافتتاح 22 صالة في المناطق المحررة وتجهيز صالتين للتبريد وترميم باقي الصالات الموجودة في حلب بهدف افتتاحها وتأمين المواد والسلع الضرورية للمواطنين.
وزير الاتصالات والتقانة:
إعادة تأهيل مراكز الهاتف المتضررة بحلب وريفها وفق خطط مستقبلية
حلب- الثورة:
اطلع وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب على عدد من مراكز الهاتف المتضررة بفعل الإرهاب في مدينة حلب وريفها ولا سيما أن حلب تشكل عقدة اتصالات للمنطقة الشمالية.
وأكد الخطيب في تصريح للصحفيين أن الاعتداءات الإرهابية أدت إلى خروج عدد كبير من المراكز الهاتفية عن الخدمة، مشيراً إلى أنه كان عدد مراكز الهاتف في حلب وريفها 98 قبل الحرب الإرهابية، بينما لا يتجاوز العدد الحالي 20 مركز خدمة يتم العمل على إعادة تأهيل المتضرر منها وفق خطط مستقبلية تضم 3 مراحل، أولها المرحلة الآنية المستعجلة خلال العام الحالي التي يتم فيها جرد المراكز الهاتفية التي ما زالت تحتوي على بعض التجهيزات وقابلة لإعادة الاتصالات مباشرة إليها، إضافة إلى خطتين متوسطة وطويلة المدى من أجل إعادة تفعيل جميع مراكز الخدمة الهاتفية بشكل تدريجي.
وتم خلال الزيارة الاطلاع على آثار الدمار والخراب في مركز هاتف ناحية الزربة بريف حلب ومركز هاتف الاتحاد السكني في حي جمعية الزهراء.
من جهته لفت المهندس سيف الدين حسن مدير فرع اتصالات حلب إلى أنه يتم العمل على تأهيل المراكز الهاتفية المتضررة جراء الإرهاب ولا سيما مركز خان الوزير للخدمة الهاتفية الذي يتم الآن وضع اللمسات الأخيرة عليه قبل تشغيله بشكل كامل.
من جانبه بين المهندس سامر هيطلاني معاون مدير فرع اتصالات حلب إلى أن مركز خدمة هاتف الزربة يبعد 20كم عن مدينة حلب ويخدم العديد من الفعاليات الاقتصادية كون المنطقة تضم منشآت ومعامل صناعية ويقدر حجم الدمار في المركز بـ60 بالمئة مع العلم أن سعته 2500خط، منوهاً أنه تم البدء بإعداد الدراسات اللازمة لإعادة تأهيل هذا المركز.
بدوره أشار المهندس محمد ناجي قباقبجي رئيس مركز هاتف الاتحاد السكني في حي جمعية الزهراء إلى أن هذا المركز يتسع لـ15 ألف مشترك، وقد تعرض لاعتداءات من قبل المجموعات الإرهابية التي كانت متمركزة في الحي، موضحاً أن المركز يضم الآن 7 آلاف مشترك و 4 آلاف بوابة انترنت تعمل بشكل كامل رغم كل الظروف.
.. ويلتقي الفعاليات الاقتصادية
إعادة المنشآت في الليرمون والقاطرجي
وتأمــين مســتلزمات الإنتــاج الزراعــي
من جانب اخر تناول لقاء الوفد الحكومي برئاسة المهندس خميس مع الفعاليات الاقتصادية في المحافظة إعداد بنية اقتصادية تنموية حقيقية بالتشاركية بين الوزارات المعنية والقطاع الخاص وتوفير متطلبات إعادة اقلاع جميع المنشآت الصناعية والحرفية والتجارية والسياحية والزراعية.
وتركزت الطروحات حول ضرورة الإسراع بإصدار قانون الاستثمار وقانون خاص بالمناطق الصناعية والحرفية المتضررة، وتوفير التسهيلات لإعادة المنشآت السياحية المتوقفة عن العمل في المناطق المحررة من الإرهاب، وتشجيع السياحة الشعبية وإعادة المنشآت الحرفية في منطقتي الليرمون والقاطرجي وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذار وأسمدة ومحروقات وتوسيع قاعدة مشاريع التنمية الريفية والتي تساعد على تحسين دخل الفلاحين و تأمين متطلبات إعادة زراعة المناطق المحررة، وإقامة مشاريع الري اللازمة لذلك.
وأوضح المهندس خميس أن إعادة إعمار حلب بدأت ولا يمكن أن تتراجع والشعار الرئيسي هو إعادة الإنتاج وتأمين التسهيلات الحكومية اللازمة في مجال الدعم المادي المباشر وتطوير التشريعات وتقديم المحفزات لإعادة استثمار كل منشأة عامة أو خاصة صغيرة كانت أم كبيرة في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة العمل على تطوير قطاعي التجارة الداخلية والخارجية ودعم الاستيراد والتصدير وتطوير برنامج إحلال بدائل المستوردات، كاشفا عن إجراء مباحثات لتوقيع عقود تشاركية مع الدول الصديقة لإقامة محطات توليد كهرباء في محافظة حلب.
وأكد المهندس خميس أهمية المضي بخطوات منظمة وفعالة بين الجهات الحكومية المعنية واتحادات غرف التجارة والسياحة والصناعة والزراعة والحرفيين لتذليل أية عقبات أمام التنمية الحقيقية، موضحا أهمية أن يكون كل اتحاد شريكا حقيقيا للحكومة في العملية التنموية، مشددا على ضرورة قيام كل مدير معني بالقطاعات المذكورة بإجراء اجتماع أسبوعي برئاسة المحافظ ومشاركة اتحاد الغرف المعني لإعداد خطة متكاملة وشاملة لإحداث نهضة في هذا القطاع على ان يتم رفع تقارير شهرية إلى مجلس الوزراء عن مدى التقدم في تنفيذ الخطة بكل تفاصيلها.
من جانبه أوضح وزير الصناعة محمد معن جذبة أن عدد المنشآت الصناعية 34 ألف منشاة في المحافظة وسيكون هناك نوافذ أمامية في كافة هذه المنشآت لتقديم الخدمات اللازمة للصناعيين، إضافة إلى إعداد الدورات التدريبية لتأمين الكوادر اللازمة لإعادة تشغيل المنشآت المتوقفة عن العمل، مشيرا إلى عودة 350 منشأة نسيج للإنتاج بعد تقديم جملة من التحفيزات والتسهيلات اللازمة لها.
ولفت وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل إلى أن محافظة حلب تمتلك مصانع التوطين الأعلى في سورية لجهة استيعاب الصناعات المحلية و تساهم بـ 24% من الناتج الإجمالي المحلي كما أنها من أكثر المحافظات استيعابا للأيدي العاملة، ويجري العمل على تطوير السياسات الحكومية في قطاعي التجارة الخارجية والداخلية من خلال السماح باستيراد المواد الأولية اللازمة للقطاعين الصناعي والزراعي إضافة إلى المواد التي لا يتوفر بديل محلي عنها، مشيرا إلى أن المواد الأولية وصلت إلى 94% من حجم المستوردات العام الماضي، واليوم هناك ما يقارب 67 مادة متاحة للاستثمار مرفقة بسلسلة من التحفيزات والإعفاءات وسياسات الحماية اللازمة.
وبين الخليل انه يجري العمل على توسيع مروحة المنتجات التي تستفاد من برامج دعم التصدير، وأن هناك دراسة لدعم الشحن التصدير إلى العراق.
واوضح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عاطف النداف أن قانون اتحاد الغرف يتم مناقشته الآن تحت قبة مجلس الشعب، وخلال فترة قريبة يكون هناك اجتماع بين الوزارة وغرفة تجارة حلب لمناقشة الصعوبات القائمة ومقترحات تذليلها، مشيرا إلى أن السورية للتجارة اعتمدت الشراء مباشرة من المنتجين من دون وسطاء أو تجار جملة، وهناك 1200 منفذ بيع بدأ بتطبيق ذلك.
بدوره أوضح وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي انه تم رصد 75 مليار ليرة سورية لتحسين الواقع الكهربائي في المناطق الصناعية بالمحافظة، فيما بين حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور حازم قرفول أنه يجري العمل على دعم برنامج إحلال بدائل المستوردات لتنشيط الصناعة المحلية، ومعالجة ملف القروض المتعثرة وفق رؤية تقدم بها مصرف سورية المركزي تساعد على تشجيع عودة الصناعيين إلى الإنتاج وتجاوز الآثار السلبية التي فرضتها الحرب عليهم، وسيتم عقد اجتماع يضم المصارف واتحاد غرف الصناعة لوضع سياسة إقراض نوعية تساعد على إقامة المشاريع الإنتاجية وفق حزمة تسهيلات وإيجاد رؤية مشتركة لمعالجة المعوقات التي تمنع استئناف التمويل، مشيرا إلى أن المصرف داعم لكافة الجهود الرامية إلى مساعدة المستثمرين على استئناف نشاطاتهم.
إعــــادة الإعمـــار تبدأ من «جبـــريـن» الصنـاعيـــة لصيـــانة الســيارات…تخصيص 1٫464مليار ليرة لإعادة التأهيل كمرحلة أولى… 800 مقسم جاهز للتسليم خلال النصف الأول من العام الحالي
حلب- فؤاد العجيلي :
لأنها عاصمة الصناعة السورية كما وصفها السيد الرئيس بشار الأسد في حديثه مؤخراً للتلفزيون السوري، فقد حظيت حلب وبتوجيه من سيادته باهتمام حكومي بالقطاعين الصناعي والحرفي، وكانت المناطق الصناعية والحرفية في مقدمة أولويات الحكومة، حيث تحتضن هذه المحافظة العديد من المناطق والتي هي قيد الإعمار وخاصة ما يتعلق بالمناطق الصناعية للجمعيات الحرفية، وتعد منطقة جبرين الصناعية لمهنة صيانة السيارات من جملة هذه المناطق التي ينتظر مكتتبوها الإسراع بإعمارها وتأهيلها ليتسنى لهم استلامها والبدء بالعمل والإنتاج، وخاصة أنه تم إحداث المنطقة عام 2006 وتم البدء بالبناء عام 2009، وتوقف مع بداية الحرب التي شنتها الجماعات الإرهابية المسلحة، ولكن بعد تحرير حلب نهاية عام 2016 عادت المنطقة إلى الأذهان، وبدأت بشائر إعادة إعمارها تلوح في الأفق بعد جملة إجراءات قامت بها الحكومة.
اهتمام حكومي
بالمناطق الصناعية للحرفيين
صحيفة الثورة ومن خلال متابعتها لملف منطقة جبرين الصناعية لصيانة السيارات ومع بدء أعمال التأهيل والصيانة التي تقوم بها الشركة المنفذة، زارت المنطقة والتقت مع رئيس اتحاد الحرفيين بحلب بكور فرح الذي أكد أنه وبتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد للاهتمام بالحرفيين فقد تم دعوتنا من الاتحاد العام إلى اجتماع موسع برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء وحضور عدد من الوزراء كان بمثابة ورشة عمل تخصصية للحرفيين، حيث وجه من خلالها رئيس الحكومة الوزراء المعنيين إلى ضرورة معالجة قضايا الحرفيين وتأمين مستلزمات العمل والإنتاج.
وأضاف أنه وكون حلب عاصمة للصناعة في سورية فقد حظيت منطقة جبرين لصيانة السيارات باهتمام واسع من الحكومة، حيث أصدر المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة القرار 2789 تاريخ / 12 / 12 / 2019 والقاضي بتخصيص مليار و464 مليون ليرة من الموازنة المستقلة لإعادة تأهيل المنطقة الصناعية في جبرين، والتي ستتضمن إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية بتكلفة 600 مليون ليرة وفق الدراسات التي قامت بها الجهات المعنية في المحافظة، كما أنها بحاجة إلى 650 مليون ليرة من أجل تأهيل البنية التحتية «تعبيد – تزفيت – رديف وعدسات» إلى جانب 214 مليونا من أجل إعادة تأهيل مركز هاتف جبرين وتجديد الشبكة الهاتفية.
وأشار رئيس اتحاد الحرفيين إلى أنه ومن خلال الإشراف والمتابعة من محافظة حلب يتم التعاون والتنسيق مع المؤسسات المعنية سواء مجلس المدينة وشركتي الكهرباء والاتصالات ومؤسستي المياه والصرف الصحي لمتابعة العمل في البنية التحتية بالتزامن مع الأعمال الإنشائية التي تقوم بها الشركة المتعهدة من أعمال ترميم وتأهيل للصالات الحرفية، موضحاً أنه تم الطلب من مجلس مدينة حلب الإسراع بتصديق المخططات الهندسية وجداول التخصص ليتسنى للحرفيين التقدم للمصارف بطلبات قروض.
رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور المهندس معد المدلجي أوضح أن مجلس المدينة سيقوم بتأهيل البنى التحتية من تزفيت وتعبيد للشوارع والساحات بعد أن تقوم مؤسسات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات التأكد من شبكاتها، مشيراً إلى أن آليات مجلس المدينة قريباً ستكون في الموقع وتنفذ الأعمال المطلوبة والتي تم تخصيص مبلغ /650/ مليون ليرة سورية لتنفيذها من مجمل المبلغ المخصص بموجب قرار وزير الإدارة المحلية والبيئة، لافتاً إلى أنه تم الإيعاز إلى المديرية المختصة في مجلس المدينة من أجل الإسراع بتصديق المخططات الهندسية وجداول التخصص من أجل مساعدة الإخوة الحرفيين لطلب القروض من المصارف لإتمام الأعمال.
الانتهاء من دراسة
تأهيل المنظومة الكهربائية
المهندس محمد الصالح مدير كهرباء محافظة حلب أشار إلى أن ماتم تخصيصه لأعمال الكهرباء هو مبلغ 600 مليون ليرة، حيث تم إعداد الدراسات والتي تضمنت تأهيل 8 مراكز من الناحية الفنية من أجل تغذية المراكز الجاهزة للاستثمار، بعد الانتهاء من شبكة المنخفض والمتوسط، لافتاً إلى أن الدراسة تضمنت تنفيذ أعمال بقيمة 628 مليون ليرة، وتم تسليم الإضبارة إلى مجلس المدينة ليتم تلزيم العقد إلى إحدى الشركات المنفذة عن طريق محافظة حلب.
شبكة المياه منفذة بشكل كامل
من جانبه المهندس يوسف كردية المدير العام لمؤسسة المياه بحلب أكد أن شبكة المياه المتوضعة في المنطقة منفذة بشكل كامل، إنما بحاجة لاشتراك شخصي لكل صاحب صالة، كون العداد هو عهدة شخصية يتم من خلاله حساب الاستهلاك وبالتالي يتطلب من الحرفيين مراجعة المؤسسة من أجل تنظيم عقد إشتراك مصطحبين معهم صورة عن العقد وصورة عن البطاقة الشخصية.
وأضاف كردية أنه تم مخاطبة مجلس مدينة حلب من أجل عدم تمديد طبقة الإسفلت لحين تمديد خطوط التغذية الفرعية للصالات.
تأهيل 800 مقسم كمرحلة أولى
رئيس مجلس إدارة المنطقة الصناعية لصيانة السيارات صفوان عزيزي كشف عن أن المنطقة الصناعية للحرفيين في جبرين قد بنيت على مساحة تقدر بـ / 344 / ألف كم2 وقد وزعت على أربعة مشاريع وتتكون لمنطقة من 172 كتلة، ويوجد 45 منها كتلة ضمن الإشغالات، لافتاً إلى أن عدد المقاسم 5137 مقسماً سيتم تأهيل 800 مقسم حالياً وتسليمها خلال الأشهر القليلة القادمة في حين ستتم بالتتابع أعمال البناء والتأهيل لباقي المقاسم ليتم تسليمها للحرفيين.
حيدر: إنهاء أعمال المرحلة
الأولى في حزيران القادم
المهندس محمود حيدر من الشركة المنفذة للمشروع أكد أنه تم استنفار كافة الآليات والمعدات وبدأت أعمال التأهيل وإصلاح بعض الأضرار الناتجة عن الحرب، موضحاً أن المرحلة الأولى تتضمن تأهيل 800 مقسم ستنتهي أعمالها بداية شهر حزيران القادم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأعمال تتضمن صب الأرضيات وإصلاح الحجر وتأهيل الواجهات سواء ترميم الحجر أم تركيب الواجهات المعدنية ومعالجة الأسقف.
توصيات ومقترحات
خلال المؤتمر السنوي للهيئة العامة لمجلس إدارة المنطقة الصناعية لصيانة السيارات بجبرين تركزت التوصيات والمقترحات على الإسراع بتأهيل المقاسم الجاهزة والبدء بتنفيذ بقية المشاريع، والاستمرار بإكمال العقود المبرمة مع الشركة المنفذة وفق الأسعار الرائجة بعد تشكيل لجنة فنية ومالية وقانونية لكل مرحلة من مراحل المشروع، وكذلك المصادقة على قرارات اللجنة المشكلة من نقابة المهندسين من أجل إجراء عملية التثقيل لكافة مقاسم المنطقة الصناعية وتفويض مجلس الإدارة بتحديد أتعابها.
وشملت التوصيات أيضاً الموافقة على تفويض مجلس الإدارة بالتفاوض مع المتعهد من أجل إصلاح الأضرار الناجمة عن الأعمال الإرهابية والسرقات في منطقة جبرين أو من يراه مجلس الإدارة مناسباً والتوصل إلى اتفاق مع المتعهد وتحميله النفقات الناجمة عن هذه الإصلاحات أو جزء منها.
كما تضمنت الموافقة على تسليم المشروع الأول وباقي المشاريع تباعاً إلى الإخوة الحرفيين، وتوحيد المظهر الخارجي للمشروع كاملاً، وعدم إجراء تغييرات من قبل الحرفيين للشكل المعتمد من قبل مجلس الإدارة.
شــــــركات القطاع العـــام تعــــود تدريجياً للانتــــاج
حلب – الثورة:
أكد رئيس اتحاد عمال محافظة حلب مصطفى وزان ادلبي على أهمية إعادة إعمار منشآت القطاع العام التي تضررت نتيجة الحرب الظالمة، مشيراً إلى أن الانتصارات التي حققها أبطال الجيش العربي السوري تضع الطبقة العاملة أمام مسؤوليات كبيرة فمنذ تحرير حلب نهاية عام 2016 بدأ العمال بمهامهم الملقاة على عاتقهم لإعادة إعمار المنشآت المتضررة، وبدأت عجلة الإنتاج بالدوران في كثير من تلك المنشآت ولاسيما الصناعية منها نظراً لما تشكله الصناعة من ثقل في القطاع الاقتصادي خاصة وأن السيد الرئيس بشار الأسد أكد في أكثر من لقاء أن حلب عاصمة الصناعة السورية، وهذا الأمر بحد ذاته يعطينا دافعاً كطبقة عاملة أن نشحذ الهمة ونقوي العزيمة لإعادة نبض الحياة إلى تلك المنشآت وإصلاح ماتضرر منها.
وأضاف إن حلب شهدت وخلال السنوات الماضية بعد التحرير عودة العديد من تلك المنشآت مثل (معمل زيوت النيرب – محلج تشرين – معمل الكابلات – معمل الجرارات – معمل البطاريات – المطاحن العامة – مراكز الحبوب – الألبسة الجاهزة – وغيرها من المنشآت منها مايعمل بشكل جزئي ومنها بشكل كامل)، ولكن كلنا أمل أن تعود جميع منشآت القطاع العام إلى العمل
زيوت حلب: 10 آلاف طن إنتاج العام الماضي
مدير عام الشركة الصناعية للزيوت النباتية بحلب المهندس رامي فخرو أكد أن الطاقة الإنتاجية للمعمل تبلغ 126 ألف طن بذور قطن سنوياً، ومن المتوقع أن يصل إلى المعمل هذا العام من بذور القطن حوالي 50 ألف طن، مشيراً إلى أن إنتاج المعمل العام الماضي 10 آلاف طن زيت تم تعبئته وتصريفه.
وأوضح فخرو أنه يتم حالياً تعبئة الزيت بعبوات / 16 – 8 / ليتراً، فيما يتم تأهيل خط تعبئة لعبوات / 1 – 2 – 4 / ليترات، مضيفاً إنه سيتم بيع مادة الزيت تقسيطاً للعاملين في الدولة بالتعاون والتنسيق مع إداراتهم.
وعرض مدير عام المعمل الصعوبات التي تعترض سير العمل ومنها النقص الحاد في عدد العمال حيث كان عددهم قبل الأحداث 1150 عاملاً، بينما حالياً 380 عاملاً منهم 320 على ملاك الشركة والباقي مندبون من باقي الشركات، كما أن المعمل بحاجة إلى زيادة في الكميات الواردة من بذور القطن.
575 مليون ليرة حاجة تأهيل معمل البطاريات
المهندس مدحت بولاد مدير عام الشركة السورية للبطاريات والغازات السائلة بحلب أشار إلى أن الأضرار المباشرة التي تعرضت لها الشركة جراء الحرب تجاوزت 900 مليون ليرة بحسب الأسعار الرائجة عام 2013.
وأضاف بولاد إن الشركة تسعى لإعادة تشغيل قسم التجميع النهائي بعد أن يتم إصلاحه وتأهيله بشكل كامل، لافتاً إلى أن إعادة تأهيله وبحسب الدراسات التي تم إجراؤها تبلغ 575 مليون ليرة، وقد تم الطلب من وزارة الصناعة التوسط لدى الحكومة من أجل إدراجه بالخطة الإسعافية لهذا العام.
20 مليار ليرة قيمة أضرار معمل التبغ
مدير معمل التبغ بحلب المهندس عصام شعبان أكد أن معمل الغلافات كان يزود كل معامل القطر بالغلافات والمطبوعات، ولكن تعرض للتخريب وسرقة الآلات، بينما معمل التحضير تم سرقة جميع آلاته وخطوط الإنتاج وتخريب البنية الفنية والإنشائية للمعمل، لافتاً إلى أن الطاقة الإنتاجية للفرع كانت 15 طناً يومياً منتج جاهز من السجائر والغلافات، وقد كان عدد العاملين في الفرع كان قبل الأزمة 2400 عاملاً ، وحاليا 975 عاملاً تم ندب ونقل قسم كبير منهم حيث وصل حاليا عدد العمال إلى 300 عامل .
وكشف مدير الفرع أن قيمة الأضرار بلغت أكثر من 20 مليار ليرة، ومن خلال اهتمام الحكومة وضمن خطة عام 2017 تم ترميم السور الخارجي للفرع، مشيراً إلى أن الدراسة المخططة تضمنت 8 مراحل وتم إنجاز مرحلتين منها فقط، لافتاً إلى أنه تم تخصيص المعمل بصالة في المدينة الصناعية في الشيخ نجار، وأصبحت جاهز بنسبة 99% وهي بحاجة حالياً إلى خط إنتاج وبإمكانها المباشرة بالإنتاج بعد شهر من تركيب الخط.
1600 طن إنتاج كابلات حلب العام الماضي
المدير العام لشركة صناعة الكابلات بحلب المهندس عبد اللطيف نعسان أوضح أن الشركة تنتج جميع أنواع الأشرطة الكهربائية المنزلية والصناعية وكابلات ألمنيوم ونحاس لنقل القدرة الكهربائية والأمراس العارية، لافتاً إلى أن الشركة وخلال العام الماضي تمكنت من إنتاج كمية 1600 طن بلغت قيمتها مليارين و800 مليون، ومن المتوقع أن تحقق من خلالها ربحاً قدره مليار ليرة.
فتح طريق دمشق- حلب الدولي اختصر الزمن والتكاليف
الرحلات اليومية تزداد.. والمسافرون يعبـــــــرون عــــــن ارتياحهــــــم
دمشق – الثورة:
عادت شركات النقل البري في مركزي انطلاق البولمانات والباصات في كل من منطقة العباسيين والقابون لتسيير رحلاتها تدريجياً إلى مدينة حلب عبر الطريق الدولي حلب- دمشق فور إعلان فتحه وإزالة السواتر الترابية منه الأمر الذي انعكس ارتياحاً على السائقين والمسافرين معاً، حيث بدأت الشركات منذ يوم الثلاثاء الماضي جدولة رحلات النقل البري على طريق دمشق حلب الدولي بعد عودة الأمن والأمان إليه بفضل أبطال الجيش العربي السوري لما يعكسه ذلك من اختصار للوقت والمسافة والجهد على شركات النقل والمسافرين.
الأمر لا يتعلق باختصار المسافة والتكلفة على حد قول المعنيين في شركات النقل البري إلى مدينة حلب فحسب بل بحماية المسافرين والسائقين من مخاطر الطريق القديم لضيقه فهو لا يتسع سوى لسيارتين، ما سبب كثيراً من الحوادث المرورية عليه التي أودت بحياة الكثير من المسافرين خلال الفترة الماضية.
ويختصر الطريق الدولي الذي تمت إعادة فتحه زمن الرحلات بين 3 و4 ساعات، حيث كانت تحتاج إلى وقت يتراوح من 8 إلى 9 ساعات، بينما الآن بات الوصول لمدينة حلب لا يستغرق أكثر من خمس ساعات تقريباً مشيراً إلى أن الرحلات لا تتوقف على مدار 24 ساعة بمعدل 16 رحلة يومياً.
ومع قصر الوقت والطريق تتزايد حجوزات السفر يومياً إلى حلب وفق مكاتب قطع التذاكر في الشركة لأنه بات بإمكان المسافرين الوصول إلى حلب وقضاء أعمالهم ثم العودة إلى دمشق في اليوم نفسه.
تزايد الحجوزات رفع أيضاً عدد الرحلات اليومية ولا سيما مع توفير الوقود والمسافة كما بدت علامات الارتياح على المسافرين أيضاً ولا سيما مع انخفاض أجور النقل للنصف، حيث عبر العديد منهم عن فرحهم لأن الطريق الدولي سيكسبهم مزيداً من الوقت أيضاً واختصار في التكاليف معربين عن امتنانهن لبواسل الجيش العربي السوري الذين قدموا أرواحهم قرباناً افتدوا به حلب وأهلها.
وكانت الورشات الفنية والآليات التابعة لمحافظة حلب باشرت منتصف شباط بإزالة السواتر الترابية والعوائق التي وضعها الإرهابيون على الطريق الدولي حلب-دمشق، كما بدأت الكوادر الفنية التابعة للمواصلات الطرقية في وزارة النقل إجراء كشف ومسح ميداني للأضرار التي خلفتها التنظيمات الإرهابية على الطريق وأجزاء من بنيته الإنشائية تمهيداً لإصلاحه وإعادة افتتاحه ووضعه بالخدمة بعد تأمينه من وحدات الجيش العربي السوري.
التاريخ: السبت 22 – 2 – 2020
رقم العدد : 17199