من نبض الحدث… حلب .. حكايات صمود وانتصار

 

من حلب وانتصارها الناجز على الإرهاب وداعميه، يفرض الجيش العربي السوري معادلات قوة جديدة، ويقلب حسابات الأعداء وعلى رأسهم المجرم أردوغان الذي أرادها متراساً لأطماعه، يتربص من ورائها وحدة سورية وسيادتها، فخاب ظنه، وخاب أمل مشغليه في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، فحلب التي أرادوا تدمير إرثها التاريخي، وشطب اسمها من ذاكرة السوريين كانت الأقوى بصمودها وإرادة أهلها، وتضحيات الجيش الذي أعاد البسمة إلى وجوه أبنائها، وأعاد نبض الحياة إلى شرايينها.
حلب الشامخة دائماً، يروي كل ركن وشارع وحي فيها حكايات صمود وتضحيات وانتصار، فجسدت عنفوان الشعب العربي السوري بكل أطيافه، وحطمت قيود الإرهاب وداعميه، وأسقطت المخططات الصهيو-أميركية، والمشروع الأردوغاني الإخواني، وتحريرها على أيدي أبطال الجيش يمهد لانتصارات ناجزة قادمة في إدلب الخضراء، والجزيرة السورية، رغم كل التهديد والوعيد، ومحاولات التشويش الغربي لمحاولة عرقلة تقدم الجيش في حربه المفتوحة على التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي يريدها أردوغان ركيزة لإحياء إمبراطورية بني عثمان البائدة.
وكما كان قدر حلب الانتصار، فقدرها أيضاً أن تكون شاهداً حياً على جرائم مرتزقة أردوغان والغرب، فالمدينة قدمت قوافل الشهداء الواحدة تلو الأخرى، بمواجهة الإرهابيين، ومنهم من ارتقى بقذائف الحقد التكفيري، والسيارات المفخخة، والغازات السامة التي استخدمتها التنظيمات الإرهابية، ومنهم من ارتقى وهو يواجه الإرهاب بصدره العاري دفاعاً عن إرث المدينة وتاريخها الحضاري، ولكن في الجهة المقابلة فإن الإجرام الوحشي المتصاعد كل يوم بحق أهلها كان يختزل مشهد الإخفاق المدوي للدول الراعية للإرهاب، وعكس منذ اللحظة الأولى فشل منظومة العدوان بتحقيق أي من أجنداتها الاستعمارية، لأنها اصطدمت بصخرة صمود أبناء حلب، وعزيمة أبطال الجيش، وإصرارهم على المواجهة حتى تحرير كل ركن من حلب مهما قدموا من تضحيات جسام، فكان لهم ما أرادوا.
اليوم تعزف حلب ألحان النصر بهمة أبطال الجيش، وتزدان المدينة بأكاليل الغار، وتعلو صيحات الفرح والأهازيج، وأصوات المصانع والآلات التي نهب أردوغان ومرتزقته معظمها، لتنسج المدينة حكاية إرادة أخرى في إعادة الإعمار والبناء، لتعود كسابق عهدها عاصمة للاقتصاد والصناعة والثقافة والفن، ولاسيما في ظل الجهود الحكومية والأهلية المتواصلة لإعادة إصلاح ما دمره الإرهاب.
كتب ناصر منذر
التاريخ: السبت 22 – 2 – 2020
رقم العدد : 17199

 

 

آخر الأخبار
أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري مرتبطة بسمعة الطبيب السوري.. كيف يمكننا الاستثمار في السياحة العلاجية