النزاع الأخير

 

 

 

ثمة سلوك يودي بصاحبه إلى التهلكة،وثمة تصرفات لا تدخل ضمن حدود المنطق والمفعول فتكون نتائجها كارثية على صاحبها، فما بال الزعيم المسؤول عن سلوكيات وتصرفات يدفع ثمنها شعب ليس له من ذنب إلا وقوعه ضحية لخديعة كبيرة وأكذوبة أكبر من جانب سياسي كاذب ومخادع يعيش أوهاماً ويستعيد خرافات ويقدم أفراد جيشه ضحايا رخيصة لمشروع عدواني كتب عليه الفشل قبل بدايته.
  هذا التوصيف ينطبق بدقة كبيرة على السلطان العثماني المخدوع رجب طيب أردوغان وهو الذي بدأ تنفيذ عدوان مباشر على سورية قبل تسعة أعوام متوهماً قدرته على استعادة سلطان بني عثمان وبناء مجد جده المتوحش أرطغرل الذي لم يكن يتقن غير فن القتل والتنكيل وسلخ الجلود ،الأمر الذي انتقل بالوراثة إلى العثماني الجديد رجب طيب أردوغان ليتبع مختلف أساليب وفنون القتل والتخريب ويوظف الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم في مشروع يواجه فشلاً بعد الآخر دون أن يؤثر ذلك في ردعه ولم يفتح عينيه على الواقع فيعرف أن مصيره الفشل، وأن الخسائر تنتظره في كل خطوة يقدم عليها،  وهنا هو يجهل أهم  حقيقة في التاريخ والجغرافيا الكونية،  وهي أن سورية لا تقبل القسمة ولا الضياع  مهما كانت الضغوط كبيرة ومهما تكالبت عليها قوى البغي والعدوان، وهي تمتلك من الإمكانيات والقدرات ما يؤهلها للصمود الطويل وتحقيق الانتصار في نهاية اي مواجهة كانت.
واليوم إذ يهدد أردوغان ويتوعد ويطلق الصيحات فإنه يتعامى عن خسائره من الجنود والعتاد في ظل الاستمرار بتوظيف مجموعات إرهابية كما كان يفعل على مدى تسع سنوات لم يفلح معها في تحقيق أوهامه.  ونراه اليوم يكرر التجربة الفاشلة ذاتها توهماً منه أن شيئاً مختلفاً قد يحدث، فيما بديهيات العلم تفيد بأن النتائج لا تتغير إلا إذا تغيرت الظروف والمعطيات ،وفي سورية الوطن لا يمكن أن تتبدل الظروف ، وهي تتجه دوماً نحو الانتصار وتنظيف الأرض السورية من جميع مخلفات وأوساخ الإرهاب والإرهابيين كما يحدث بشكل طبيعي يومياً.
وما عمليات إدخال قوات تركية إلى بعض مناطق إدلب وتوسيع نقاط المراقبة ومحاولة الاستنجاد بحلف شمال الأطلسي وانتظار التدخل الأميركي إلا مزيد من الوهم والتوهم وأن شيئاً مختلفاً يمكن أن يحدث،  فيما تقدم سورية البراهين الساطعة وعلى أيدي رجال الجيش العربي السوري البواسل التي تؤكد أن الانتصار مجرد مسألة انتظار، وما هو ببعيد.

مصطفى المقداد

التاريخ: الأثنين 24 – 2 – 2020
رقم العدد : 17201

 

آخر الأخبار
الدكتور الشرع: تفعيل اختصاصات الصحة العامة والنظم الصحية للارتقاء بالقطاع وصول الغاز الطبيعي إلى محطة دير علي.. الوزير شقروق: المبادرة القطرية ستزيد ساعات التغذية الكهربائية مرحلة جديدة تقوم على القانون والمؤسسات.. الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري ويشكل مجلساً للأمن القو... الرئيس الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري تاريخ جديد لسوريا وفاتحة خير للشعب غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية