فعلكَ بالمكارم طاف مجداً

الملحق الثقافي:سعيد الصقلاوي:

قريباً دائماً تبقى وحيّاً
وكل قلوبنا تدعو تنادي
حبيباً تسكن الأنفاسَ ورداً
ونفساً في اليقين وفي الرشادِ
ونهجكَ دائم الإشراق فينا
وحبكَ ملهمٌ روحَ البلادِ
أنا يا والدي أحياكَ ذِكْراً
وصوتكَ مالئٌ عينَ الفؤادِ
وقولكَ في لسان الدهر حقٌ
وحِلمِكَ أخضرٌ في كل نادي
وفعلكَ بالمكارم طاف مجداً
وكفّكَ في السلام وفي الجهادِ
يصافح قلبكَ الأهلين حباً
ويغمر بالسماحة والودادِ
حديثكَ يا حبيب الناس أحلى
وشمسٌ في الخطاب وفي المدادِ
وتملؤنا جمالاً وافتخاراً
وتكسونا المهابةَ في اعتدادِ
تحيينا العوالمُ في بهاءٍ
وتحضننا المحامدُ في ازديادِ
ويا أبتي أضأتَ العزمَ درباً
قطعناهُ بعزمكَ في الشدادِ
بسطتَ لنا الحياة كما تراها
ونجني من جنانكَ خيرَ زادِ
ونحيا فيكَ إيقاناً وحلماً
وآمالاً سنيات المرادِ
أيا شرفاً تزاخر في رؤانا
نبيلاً في العظائم والوفادِ
ونحملها عمانا في دمانا
كما قد شئتَ شامخةَ العمادِ
تجود على الليالي دون مَنٌٍ
وتمنح حبها فيضَ الأيادي
تَكَوّنَ في خلايانا هواها
وأسرج في أضالعنا النجادِ
نقبلها سمواً وازدهاراً
وتحفظها أسنتنا الحدادِ
وإنا يا أبي في كل آنٍ
نورِّدُ حبها شغفَ الصوادي
تُرَقٌينا سماءٌ للمعالي
ويدنينا إباءٌ للعبادِ
صنعتَ بنيكَ إتقاناً وحمداً
وإن بنيكَ أوفى للسدادِ
مبادئكَ الجلالُ تقيم صرحاً
فيا طيب المعلم والمبادي
تؤمننا ونحن بها وجودٌ
توصينا ونحن لظى الزنادِ
ونقسم يا أبي إنا لواها
وإنا يا أبي حِصْنُ العهادِ

التاريخ: الثلاثاء25-2-2020

رقم العدد : 988