ثورة أون لاين- سهيلة إسماعيل :
دفعهم حبهم لبلدهم سوريا أولا , ولمدينتهم حمص ( العدية) ثانيا , ولحيهم ثالثا , فبدؤا بفكرة والفكرة تحولت إلى عمل على الأرض لتصبح واقعا , يبعث في النفس التفاؤل وحب الخير والجمال , إنها مبادرة حدائق حمص العدية التي بدأها المخرج المسرحي سامر ابراهيم ( أبو ليلى) في حي ضاحية الوليد جنوب مدينة حمص , حيث تطوع ابراهيم مع مجموعة من الشباب والشابات من مختلف أحياء حمص لتعزيل الحديقة الترابية الواقعة بين مساكن حي الضاحية وتنظيفها , وبالتعاون مع مجلس مدينة حمص والمجتمع المحلي وبعض المغتربين وأعضاء من مجلس محافظة حمص ومجلس الشعب , كما تضمن العمل رسم لوحات فنية جميلة على جدران الأبنية المجاورة للحديقة , وفيما بعد تطورت الفكرة لتحويل الحديقة إلى مكان يعج بالحياة حيث تم تشجيرالقسم الأكبر منها ,و عن المبادرة قال الفنان سامر ابراهيم : ( أردنا تحويل المكان إلى مكان جميل بدل أن يبقى مكانا لرمي النفايات, وبالتالي مرتعا للبعوض والحشرات الضارة وبعد تبلور الفكرة انضم الكثير من المواطنين إلى المبادرة مبدين رغبتهم بتقديم العون والمساعدة وكل منهم قام بإنجاز ما يستطيع من أعمال ,وأضاف : في يوم الخميس الماضي ٣٠ كانون الثاني. احتفلنا مع أهالي حي ضاحية الوليد بانجاز اول جزء من الحديقة , و أطلقنا عليها اسم (حديقة الطفولة), وكان يوما جميلا ومميزا , حيث قطفنا ثمار عملنا ومبادرتنا )
حيث أقامت مبادرة حدائق حمص العدية بادارة الفنان (سامرابراهيم أبوليلى) وبالتعاون مع منظمة اسعاف اولي الدولية باشراف الانسة (رؤى عواد) فعالية للتوعية بحقوق الطفل بعنوان (أطفالنا هم التغيير) وتضمنت :
-انشاء ساحة ومقاعد حولها من تصميم وإشراف المهندس حمزة الجبلاوي وتنفيذ اعيسى ابراهيم . وتم وضع منحوتة مع قاعدة في منتصفها تشجع على الذهاب للمدرسة من تصميم وتنفيذ النحات الفنان اياد البلال
-تنفيذ جدارية باستخدام مواد تالفة (سيراميك مكسر) ورسوم قام الاطفال برسمها عن حقوق الطفل.
-زراعة ٥٤ شجرة في محيط الحديقة بعدد حقوق الطفل.
– تقديم فقرات غنائية عن الطفولة لفرقة الأمل الواعد بقيادة الفنان ماهر ديب. ومشهد مسرح تفاعلي عن حقوق الطفل من تقديم الحكواتي ابوليلى.
