ثورة أون لاين – سهيلة إسماعيل :
( لأني أحب الورد بكل أنواعه وأشكاله خصّصت دونمين من أرضي لأزرعهما بالنرجس وجميع أصناف الورد الجوري ) بهذه العبارة بدأ السيد محمد نور بحبوح حديثه حين التقيناه عند الباب الرئيسي لجامعة البعث وبحوزته مجموعة كبيرة من باقات النرجس أو المُضعف) , وقد وضعها في كيس كبير, ليبيع الباقة بمئتي ليرة سورية , ولتصبح فكرته مشروعا صغيرا ومصدرا لدخل إضافي, يساعده في تلبية حاجات أسرته , لا سيما وأن زوجته غير موظفة , وعن مشروعه الصغير والجميل قال بحبوح :عمري 54 سنة , وأنا موظف في مديرية زراعة حمص ( قسم الحراج) وأملك أرضا زراعية في مدينة الرستن شمال حمص , وقد خصصت منذ العام 2009 مساحة دونمين وزرعتهما بالنرجس وأنواع متنوعة بمن الورد الجوري , ومنذ أربعة أعوام بدأت أزهار النرجس تتفتح في موسمها ؛ أي في هذا الوقت من السنة – بداية فصل الربيع – , ولأني أحب الورد جدا , تحولت فكرتي إلى مشروع صغير ومصدر دخل إضافي , لأن مرتبي لوحده لا يكفي في ظل غلاء المعيشة وصعوبة الظروف التي نعيشها في الوقت الراهن , لذلك أجلب بعد دوامي مجموعة من باقات النرجس وأبيعها في مدينة حمص , وأختار الوقوف في نفق الجامعة أو في شارع الحضارة , ويقبل الناس على شرائها لأنها جميلة ورائحتها عطِرة وتنعش القلب . وختم بحبوح حديثه قائلا : بإمكان كل إنسان ابتكار مشروعه الخاص وبيئتنا غنية بمواردها وخيراتها , والعمل في أي مجال ليس عيبا , وهو يجنبنا ذل السؤال .