من نبض الحدث… شركاء الإرهاب..سعار محموم لحماية المرتزقة

بكل قوة وعزيمة واقتدار يواصل الجيش العربي السوري معارك التحرير في إدلب، لتخليص المحافظة ريفاً ومدينةً من الإرهاب التكفيري الذي يتولى حمايته ورعايته أردوغان وزمرته «الإخوانية»، وأمام التطورات الميدانية المتسارعة تحاول منظومة العدوان عبثاً ضبط إيقاع الميدان وفقاً لمصلحة أدواتها الإرهابية، علها تنقذ ما تبقى من مشروعها المتهاوي، ويستميت الوكيل العثماني لتحقيق هذا الوهم، إلى درجة المجاهرة العلنية بأنه هو من يقود الحرب الإرهابية على سورية ولن يتوقف، وهذا ما يفسره مشهد التهديد والوعيد، وإرسال المزيد من القوات التركية المحتلة لمواجهة الجيش وعرقلة تقدمه على محاور القتال.
أردوغان المخدوع بمشغليه، يريد إبقاء إدلب بؤرة دائمة لإرهابييه، وهذا ما ترفضه بشكل قاطع الدولة السورية، والجانب الروسي أيضاً، وظهر ذلك بكل وضوح خلال الاجتماعات الأخيرة بين الجانبين الروسي والتركي، حيث لم تنفع كل الإغراءات الميدانية التي قدمها المجرم أردوغان، مقابل ترك إدلب المدينة بمنأي عن المعارك التحريرية للجيش العربي السوري، الأمر الذي دفع بالسفاح العثماني للتمسك بحبال «الناتو»، وازداد تعلقه بتلك الحبال بعد الرفض الروسي المتكرر لعقد لقاء ثنائي بين الرئيس بوتين ورأس النظام التركي لبحث تطورات الأوضاع في إدلب.
الكيان الصهيوني الذي لم يغب لحظة واحدة عن مجريات الحرب الإرهابية على سورية، ظهر أنه أكثر حنقاً من شريكه العثماني لتقهقر إرهابيي «النصرة» في إدلب، بعد أن كان قد ساهم في علاج الآلاف منهم في مشافيه داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فباتت عمليات التنسيق بين الجانبين تأخذ منحى متصاعداً، وهذا يتضح من خلال رفع وتيرة الاعتداءات على الأراضي السورية بالتزامن مع تهديد ووعيد أردوغان، والأكثر من ذلك بدأت تظهر التفجيرات الإرهابية المتنقلة في دمشق لإعطاء جرعات دعم ترفع معنويات إرهابيي «النصرة» التي تحاول أميركا والغرب نزع صفة الإرهاب عنهم، وهذا لا ينفصل بالمطلق عن حالة التنسيق الممنهج بين كافة أقطاب العدوان وأذرعهم الإرهابية، في محاولات عبثية لإعادة خلط الأوراق بهدف الابتزاز والضغط على الدولة السورية لثنيها عن مواصلة معركتها ضد الإرهاب وداعميه.
منظومة العدوان تلعب ورقتها الأخيرة اليوم، باللجوء إلى استخدام وتجريب كل وسائل الحماية للإرهابيين، باعتبارهم أوراقاً تفاوضيةً لا يمكنها الاستغناء عنها، والأدهى أنها تحاول ربط أي تقدم على المسار السياسي بتخلي سورية عن محاربة ما بقي من تنظيمات إرهابية، وتبييض صفحة تلك التنظيمات بإلباسها «ثوب الاعتدال» لتكون جزءا من أي حل سياسي قادم، ولكن كما فشلت تلك المنظومة بكل رهاناتها السابقة، ستفشل مجددا، بفضل صمود السوريين وتضحيات جيشهم البطل الذي سيقلب المعادلات الدولية، ويغير موازين القوى على الساحة العالمية عما قريب.

كتب ناصر منذر
التاريخ: الأربعاء 26-2-2020
الرقم: 17203

آخر الأخبار
الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد زيارة الشرع لأبو ظبي الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. ويصعد عدوانه على الضفة مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا بعد أنباء عن تقليص القوات الأميركية في سوريا..البنتاغون ينفي إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة