ثورة أون لاين :
نعرف منذ سنوات أن العدوان الذي يشن علينا , ليس مجموعة عصابات إرهابية تعمل هنا وهناك , بل عمل منظم تقوده دول وأحلاف تقف وراءه , حاولت في البداية أن تبعد نفسها قليلا , لكنها لم تستمر في اللعبة (الإخفاء ) بل جاهرت بعد ذلك أنها تمد العصابات الإرهابية بالمال والسلاح , وتعمل على ممارسة دور عالمي في تسويق من تسميهم معارضة معتدلة , وهم أدوات حربها على الارض في سورية.
تسع سنوات مضت , أو أوشكت , لم يبق أحد في العالم إلا وعرف حدود الدعم المقدم من ممالك النفط والحلف الاطلسي لكل من يعيث خرابا وتدميرا في سورية والمنطقة , والذراع المتقدم في هذا الكيان الصهيوني , والنظام التركي الذي فتح حدوده أمام آلاف الإرهابيين ممن استقدمهم من مناطق كثيرة , ودربهم وعمل على تجديد أدواتهم , دعمهم على الأرض بكل ما امكنه , ومع ذلك لم يستطع أن يحقق ما يريد .
معارك تحرير الشمال السوري , كشفت مدى عمق تورط الاطلسي بدعم المجموعات الإرهابية , وما حدث منذ يومين من خلال إسقاط الجيش السوري لطائرة تركية يعدونها فخر الصناعات التركية , طائرة مسيرة وتحمل صواريخ , وبالوقت نفسه تقوم بعملية الرصد والتجسس ونقل المعطيات للمجموعات الإرهابية ,هذه الطائرة كما غيرها من أدوات العدوان الاخرى لايمكن للمجموعات الإرهابية أن تشغلها , فهي تحتاج إلى إمكانات أخرى وهي ليست متوفرة إلا عند النظام التركي , وتركيا هي الجناح المتقدم للاطلسي الذي يدعمها بشكل غير مباشربعدوانها على سورية .