من نبض الحدث.. السوريون يفرضون معادلاتهم

رهانات أميركا على سلسلة متواصلة من العدوان العسكري، ودعم الإرهاب تسقط تباعاً، وتخفق معها جميع الإجراءات السياسية في الأروقة الأممية وغيرها، ويبهت التحريض الإعلامي، الذي نفثت سمَّه عبر امبراطورياتها الحاقدة التي تلقنها وتسيطر عليها، في وقت ستفشل فيه الإجراءات الاقتصادية القسرية الهادفة لاستهداف الشعب السوري في لقمة عيشه.
أنظار رعاة الإرهاب تتجه اليوم إلى نتائج المعارك ضد مرتزقتهم، وتذهلهم الانتصارات المتسارعة التي يحققها جيشنا العقائدي والقضم المتلاحق الذي ينظف عبره الأراضي السورية من رجس الإرهاب التكفيري، حيث يحاول أولئك عبثاً تشويه فرحة النصر بجرائم التفجير الآثمة التي تستهدف الأبرياء، واعتادوا تنفيذها كلما ضاق بهم الحال، وحشروا في زاوية الهزائم، والتنغيص على السوريين من خلال تحريض الكيان الصهيوني على شنّ اعتداءاته الغادرة على المواقع السورية، غير مدركين أن فظائعهم تلك لن تعدّل كفة خسائرهم، وهي ليست سوى زوبعة في فنجان.
الجرائم التي يرتكبها أعداء سورية ممتطين ظهور التكفيريين، لن تغير من واقع الأمر شيئاً، لأن التقدم على الأرض سوف يستمر، وستتخذ الانتصارات خلال المرحلة المقبلة منح تصاعدياً، حيث لا فرق بين المناطق والمدن السورية، وجميعها سوف تعود لسيطرة الدولة، وإذا كان هناك فرق فهو فقط بنظر اللص أردوغان الذي يتوهم البقاء في القرى التي غزتها قواته، ولهذا يتغول بإرسال المزيد منها، متجاهلاً أن وجودها غير شرعي وسوف يتم التعامل معها كما يتم مع عصاباته وقطعانه الإرهابية، ولهذا بات النظام التركي ومشغلاه الأميركي و الصهيوني في موقع الهزيمة، وليس أمامهم سوى الامتثال للإرادة السورية التي فرضت معادلات يصعب حلها إلا عن طريقها وبمعرفتها.
ما يدعو للسخرية أن منظومة العدوان تعرقل أي جهود ترمي للحل السياسي، وتبحث في دفاترها المهترئة عن الذرائع والحجج، التي تريد من خلالها إلقاء اللوم على الأطراف الأخرى في كل مرة، متجاهلة أن تلك الأطراف تسعى جهودها لإنهاء الأزمة ووضع أوزار الحروب المشتعلة، فيما منظومة العدوان تسعر نار التطرف والعدوان، وما أطلقه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من اتهامات أكبر دليل على سياسة التخبط التي وصلت إليها أميركا ومن تستخدمهم في حربها القذرة ضد سورية ودول المنطقة، كما أن تصريح رئيسه ترامب عن تمرير حروب (داعش) والتركيز على موضوع النفط يدل بما لا يدع مجالاً للشك على أطماع ونيات إدارته العدوانية التوسعية.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 28-2-2020
الرقم: 17205

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص