الملحق الثقافي:عبد المعين زيتون:
لوحي لي ساعة الغيابْ
وشرعي الشرفة
آخر النهارْ
كأنَّكِ أقبلتِ
في ربابْ
في نسمة غربيةٍ
جنَّت في أطلال القبابْ
*
حرري قبلةً
بشرى
في الآفاق
واجتازي ركام الضبابْ
وأذني للشمس
كي تبدأ طوافها
واقطفي موعد اللقاءْ
*
يرفرف طيفكِ باسماً
يحملُ وردة حمراءْ
وسطو الانتظارْ…
يرفرفُ كعصفورٍ
يسكبُ الندى
في عروقي..
وفصول الاخضرارْ
*
يغردُ شجياً في الصّورْ
في أوراق الشجرْ
همسَ خطى..
اختبأت في حجارة هرمةْ
في طياتِ الأرصفةْ..
ثمَّ نامتْ بائسةْ
في رجفة الأهداب
*
تسكنها أعراسٌ قديمةْ
توقٌ للفرحْ..
وملاعبُ عينيكِ فيضُ مواويلْ
رفُّ عصافيرْ..
مسكونةٌ بالواحاتْ
ترشف النور من مخابر الأزهارْ
وتبتهل كلّ ساعةٍ
بالدعاءْ…
كأنَّك أقبلتِ
فغنتْ أعصابي
فوق الروابي
ونادت بضوئها الوثابْ
فألقيت راياتي..
وكتبت الوصيةْ!
ألقاك بعد غزل المدى
في الصباح أو في العشيةْ.
التاريخ: الثلاثاء10-3-2020
رقم العدد : 990