الارتجال.. وتفصيلاته…

ثورة اون لاين: مع المواطن كل الحق أن يخاف جميع من يذكرّه بالسوق والتسوق… بات يخاف من دخول منزله هرباً من مطالبة قوائم الزوجة, كما يخاف من أولاده ومن حاجياتهم… لا بل وصل الأمر به إلى حد الخوف من نفسه.

البعض اعتبر أن المواطن الذي يقصد السوق مع زوجته وأولاده تهوراً وتصرفاً ينم عن حماقة غير محسوبة النتائج!!‏

البعض الآخر لجأ إلى اقتناء آلة حاسبة صغيرة في جيبه وشغله الشاغل ضرب أخماسه بأسداسه!!‏

القلة القليلة وعت منذ زمن أن الأحوال تسير نحو الأسوأ وبعقله أو تجربته لجأ إلى ترتيب أولياته وتحديد مسار مصروفه بإبعاد كل ما له علاقة بالرفاهية عن دائرة اهتماماته.. ليصل إلى نتيجة أن كل المواد أصبحت كمالية, فالموز والتفاح والفاكهة الصيفية باتت من المنسيات… حتى «المتة» ذات الاستهلاك الشعبي الواسع قرر المواطن طلاقها والاستعاضة عنها بالزهورات المحلية…!!‏

الخبز وحده وقف صامداً في وجه الغلاء رغم انتقاد الجميع لهذا الصمود… هذه النتيجة وصل إليها بعد الدراسة المقارنة تبعها سؤال: أمعقول أن يصل سعر «البسكوتة» إلى 25 ليرة سورية؟!‏

إذاً هي بورصة وكل يوم سعر جديد والمواطن وحده يتلقى الصدمات والتاجر يصدّرها بكل حرفية…‏

أما الحكومة وجهاتها الرقابية والتخطيطية فلا أحد يستطيع مجاراتها بالكلام والتنظير والوعود بينما الواقع يفرضه تجار الأزمات… يصولون ويجولون كما يحلو لهم… دون حساب أو عقاب أو حتى مساءلة؟!‏

بالأمس القريب ارتفع سعر طن الاسمنت ليلامس الـ 13 ألف ليرة سورية وبعده ارتفع البنزين والغاز المنزلي والمواطن يعزي نفسه بشائعة زيادة الرواتب؟!‏

ليعود ويصلي ألاّ تحصل لأن التجربة علمته أن الزيادة في حال حصلت فسيقابلها ارتفاع الأسعار بثلاثة أضعاف زيادة الرواتب؟!!‏

إذاً… على الحكومة أن تنتقل من الارتجال إلى التخطيط وأن تحسب نتائج قراراتها على المواطن والابتعاد عن سياسات طرحتها حكومات سابقة ملّ منها الشارع السوري وبات الكلام عنها يؤرقه…‏

وأكثر من ذلك توصله إلى مرحلة انعدام الثقة وهذا ما لا نريد الوصول إليه؟!‏

فهل بقي في جعبة الحكومة وأجهزتها من مفاجآت سارة سيلمسها المواطن قريباً؟‏

علماً أن المفاجآت تصح أن تكون نحو الأسوأ أو الأحسن؟!‏

أما المواطن فلا حول ولا قوة له سوى الانتظار والتمني…‏

شعبان أحمد

آخر الأخبار
الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو