أسمى الرسائل

في بناء العقول وبناء الأجيال وتحمل مسؤوليات جسام، ومواجهة مختلف التحديات أثبتوا وبجدارة وثقة أنهم دائماً كانوا وما زالوا بناة أجيال بحق وبكل ما للكلمة من معنى، حيث هم رمز الحقيقة والوعي والانتماء الوطني حتى في أصعب الظروف وأقسى الضغوطات التي فرضتها سنوات الأزمة على سورية وما تتم مواجهته حالياً على مختلف الأصعدة في شتى قطاعات العمل.
ففي عيد الكوادر التعليمية والتدريسية اليوم في المدارس والجامعات والمعاهد كافة تتأكد أهمية الأدوار التربوية والتعليمية كافة والتي بذلت أقصى جهودها لتكون على أتم استعداداتها مع كل عام دراسي لأجل استمرار الدراسة واستقرارها ولجميع مراحلها، ومتابعة عمل قطاع يعد استمرار عمله غاية في الضرورة والحاجة كونه يلامس مختلف الشرائح المجتمعية كقطاع يبني كوادره طلاباً وأطفالاً ليكونوا لاحقاً أجيالاً قوية متمكنة تعلق عليها الآمال في المساهمة في بناء الوطن وفي عملية التنمية والإعمار.
أداء دور المعلم عموماً لم يعد ينظر إليه على أنه مجرد القيام بوظيفة ما، بل لأهميته الكبيرة ورقي أهدافه أصبح يقيم كرسالة، فبات المعلمون في عملهم يؤدون أسمى الرسائل في تحقيق أفضل النتائج لعملية مهمة يتكامل عنصراها المهمان بما فيهما التربية والتعليم، رغم كل ما يتطلبه العمل من دقة وتمكن حيث كلا العنصرين مكمل وضروري للآخر لتحقيق الهدف.
وكجهات معنية أولت التربية والتعليم العالي اهتماماً بالكوادر التعليمية والتدريسية لتعزيز دورهم المحوري والأساسي لسير الدراسة كما يجب ومواصلتها وأداء المسؤولية الملقاة عليهم في ظروف صعبة وواقع يفرض تحدياته يوماً بعد آخر.
ولتعاظم أدوارهم ومسؤولياتهم وتقديراً لجهودهم التي كانت على الدوام وبثقة عالية مشعلاً لا تخبو ناره، وفي ظل تحديات ومتغيرات متلاحقة يبدو مهماً وملحاً جداً متابعة العمل من الجهات المعنية للسعي والاهتمام المتواصل بهذه الكوادر وتحسين مكانة المعلمين وأحوالهم المادية لتمكينهم وتحفيزهم أكثر لأداء عملهم وحمل رسالتهم.
إضافة لضرورة الإضاءة في جانب مهم، وأخذه بعين الاعتبار، فالعمل مطلوب بوسائل عدة لإعادة كل الهيبة والاحترام للمعلمين والمدرسين وتقدير أدوارهم الفاعلة التي لا تقل عن أي أدوار أخرى وسمو مكانتهم المميزة، فهم يستحقون الأفضل وعلو الشأن والتبجيل لهم بحملهم أرقى وأسمى الرسائل في التربية والتعليم والبناء.
مريم إبراهيم

 

التاريخ: الخميس 19 – 3 – 2020
رقم العدد : 17220

 

آخر الأخبار
مؤتمر "سكريبت" في حلب.. صناعة محتوى وطني في عصر التأثير الرقمي تظاهرات بروكسل.. صرخة لوقف "مشروع تدمير الأوطان" من قبل وكلاء النظام الإيراني  وزير المالية يعلن فتح صفحة جديدة لملف القروض المتعثرة تعزيز التعاون بين وزارتي التربية في سوريا وتركيا الأمن الداخلي بريف دمشق يحبط عملية تهريب أسلحة إلى مناطق “قسد” الداخلية ترحب بتقرير "العفو" الدولية حول الأحداث في السويداء بينهم "المخلوع".. فرنسا تصدر 7 مذكرات توقيف ضد مسؤولين من النظام البائد مدخل دمشق الشمالي.. أرصفة جديدة وتنظيم مروري لتحسين الانسيابية محافظة دمشق: معالجة الانحدارات وتعزيز السلامة الانشائية في "مزة 86" بعد ترميمه بحجر اللبون.. عودة المشاة إلى شارع الأمين أردوغان: لن نترك سوريا وحدها وسنقف إلى جانبها دائماً سوق البيع في المعرض..إقبال على الغذائيات والشركات الصاعدة نحو الواجهة "غلوبال بيس ميشن" الماليزية..من الإغاثة الطارئة إلى دعم التنمية المستدامة في سوريا وزير المالية: خطوات جديدة لتحسين صرف رواتب المتقاعدين "الذرية" تعثر على آثار يورانيوم في موقع بدير الزور وتؤكد تعاون دمشق الجوز في طرطوس.. بين مشقّة الجني وغلاء الأسعار هل تقدم قمة "شنغهاي" نموذجاً جديداً للعلاقات الدولية محوره الصين؟ تحسين التغذية الكهربائية في دوما سوريا وإيطاليا.. تعزيز مسار العلاقات والتواصل لخدمة المصالح المشتركة تخفيضات تصل إلى 40بالمئة.. إقبال كبير على بازار "عودة المدارس" في طرطوس