معد عيسى
يُمكن القول على الأقل أن الصين انتصرت على فيروس الكورونا إن لم نقل بدأت بالقضاء عليه،وفي ظل ما نراه من انهيار للمجتمعات الأوربية يُمكن القول أن الصين حققت معجزة سيما وأن أوربا كان لديها الوقت لتتخذ الإجراءات الاحترازية على عكس الصين التي بدا انتشار الفيروس فيها بشكل مفاجئ وبالتالي كان عليها أن تواكب التطورات يوما بيوم وتكتشف طرق وقف انتشار الفيروس ومعالجة المصابين والبحث عن علاجات ناجعة ولقاحات وقائية .
الصين أعطت درسا مهما للبشرية في تعاطيها مع فيروس كورونا ، ولنا في أوربا عبرة وهنا يُمكن أن نسأل هل تعلمنا من الدرس الصيني ؟ وهل اعتبرنا من أوربا ؟
القرارات المُتخذة حتى اليوم مهمة ومواكبة ولكن الواقع على الأرض ليس بمستوى الخطورة ومتطلبات الاستعداد للمواجهة، فمن لم يستحب للدعوة الحكومية يجب إجباره على ذلك لأن الأمر ليس شخصيا بل يتعلق بمجتمع بكامله، أما فيما يتعلق بالاستعدادات على الأرض فالوضع غير واضح وهناك ضبابية ويجب أن نكون وصلنا مرحلة إعلان البيانات والأرقام عن المراكز الجاهزة وعدد الحالات التي يُمكن استضافتها وموقع المراكز وطرق الوصول إليها وعدد الكوادر بالتفصيل وسبل التعاطي مع الحالات وسبل توجيهها والإجابة على كل التساؤلات .
ما أنجز ليس قليل ولكن الوضع بحاجة الى تقييم دقيق كي لا نتفا جئ بأي جديد ويجب آلا نتفا جئ بشي والسلوك الصيني واضح في التعاطي مع فارق الإمكانات ولكن الأساس وأضح وهذا ما لم ننجزه بشكل جيد حتى اليوم ومشاهد الازدحام على الأفران و وتوزيع السلع المدعومة بالبطاقة الالكترونية .
الحجر بالإكراه وأجب رسمي طالما لم تحققه ثقافة الاستخفاف والاستهتار والتهكم بخطورة الأمر .