الملحق الثقافي:ياسمين درويش:
هذا الحي حي بهي، يتباهى بحداثته وتنبض شوارعه بالحياة، ويغني الربيع في حدائقه أغنيات الحب والفرح.
ترخي الشمس ضفائرها الذهبية على أبنيته ذات الحجارة البيضاء اللامعة، وتتراقص الغيوم في سماء الحي الزرقاء الممتدة لأفق بعيد.
تعلو صوت ضحكات الأطفال في الحي الهادئ لتمتزج أصواتهم مع هديل الحمائم وحفيف الأشجار.
إلا أن هذا الحي الجميل الهانئ الهادئ لم يكن كذلك قبل شهر من الآن يوم حاول الظلاميون اقتحام الحي بالمفخخات والانغماسيين لينشروا الخوف والجهل وليسرقوا الأمن ووهج الطفولة.
إلا أن حراس الحي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه… شبان لا يهابون الموت ضحوا بحياتهم ليعيدوا الحياة للحي المكلوم.. ليمر الظلام والخوف ويأفل إلى غير رجعة.
وأشرقت شمس الحرية بعد ليل مظلم ونفضت حلب غبار الإرهاب عنها.. وتفتح الياسمين في حي جمعية الزهراء وكبرت أشجار الدفلى.
بعد زوال شبح الإرهاب عن مدينتي لا يسعني إلا القول: نصر من الله وفتح مبين.
التاريخ: الثلاثاء24-3-2020
رقم العدد : 992