ثورة أون لاين _ فاتن حسن عادله
أمام وحدة الاستنفار العالمي لمواجهة أضرار وتبعات وحالة الشلل التي أصابت العالم بفعل الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد، وحدها أميركا وحلفاؤها يقفون عائقاً أمام مكافحة الفيروس- الوباء ويعرقلون الجهود والمساعي لاحتوائه والتقليل من انتشاره وأضراره، خاصة في الدول التي تعاني من الإرهاب الأميركي كما في إيران وسورية، حيث تقف وتعرقل مع حلفائها أيضاً جهود مكافحة الإرهاب والحلول السياسية.
هذه العوائق تتمثل في إصرار أميركا على فرض عقوباتها الاقتصادية والاستمرار باتخاذ إجراءات قسرية بحق الشعب السوري كما الإيراني والفنزويلي، وعدم إنصاتها لكل الدعوات التي تطالبها برفع تلك الإجراءات من أجل التقليل من أية أضرار اقتصادية وبشرية ولإنقاذ الأرواح بمنع انتشار كورونا وتفشيه ، لتتحمل واشنطن المسؤولية عن وقوع أية ضحايا بفعل هذا العدوان بالوباء الذي يتماشى مع حربها الإرهابية التي تجاوزت عامها التاسع، ظناً منها أنه بوبائها البيولوجي الخفي هذا وعقوباتها ستحصل على فرص إرهابية إضافية للضغط وممارسة المزيد من إجرامها..
التجاهل الأميركي المتعمد لدعوات الحكومة السورية لرفع العقوبات الجائرة، هو جزء من منظومة العدوان يكرس ويعزز أكثر حالة اللا إنسانية التي تتسم بها الإدارة الأميركية ودولتها العميقة، حيث مساحيق التجميل الإنسانية تذوب أكثر عن الوجه الأميركي وتكشر سياستها اللا أخلاقية عن أنيابها السامة بوجه الإنسانية، مع إصرار واشنطن على مواصلة الإرهاب الاقتصادي والعلاجي والنفسي ضد الشعب السوري بمنعه من الحصول على متطلبات العلاج عند الضرورة.
رغم المحاولات الأميركية لفرض معادلة عدوانية جديدة عبر الإرهاب بالوباء وخاصة أن التقارير والأدلة تتقاطع بأن واشنطن وحدها المسؤولة عن نشره، فإن سورية لن تقف مكتوفة الأيدي لحماية مواطنيها بالتصدي لكورونا ، كما لم تتوان عن مواصلة حربها ضد الإرهاب، وتحرير ما بقي من أجزاء تئن تحت وطأة الإرهابيين وداعميهم.