ثورة أون لاين-لينا ديوب:
بدأت الأمهات بالشكوى من تواجد الأبناء بالبيت بسبب التعطيل المفاجئ للمدارس كإجراء احترازي، قررته الحكومة لمنع وصول وانتشار فيروس كورونا.
لا خيار أمام الأهل لضمان صحة الأبناء، فالبقاء بالبيت إجباري والتجمعات بالحديقة القريبة من البيت، والشارع أيضا غير مرحب به لنفس السبب، ولابد من الحزم وتحّمل المسؤولية فماذا ستفعل الأمهات والآباء مع الأبناء، ومللهم وشكواهم من الملل؟.
قد لا يستطيع الأب والأم معالجة ملل الأبناء بالكامل، لكن يمكنهم التخفيف منها، وذلك بالتخطيط ليومياتهم، ووضع برامج ينشغل بها كل طفل ويافع وطفلة ويافعة، منها مثلا: توزيع مهام ترتيب وتعقيم المنزل، أو غرفتهم ورف كتبهم، و تنظيم وقت لقراءة قصة باليوم وكتابة ملخص صغير عنها، أو تمثيل دور الحكواتي وقراءتها لبقية الأخوة، هناك أيضا تدوير بعض الأشياء القديمة بالبيت، كالملابس والعلب الفارغة، هنا يمكن الاستعانة بالإنترنت والبحث عن صفحات خاصة بالأطفال، من تلك الصفحات صفحة سورية للقصص اسمها احكيلي احكيلي تضم أنشطة منوعة قابلة للتنفيذ في البيت، وهناك مواقع تعلم كيفية استخدام الأشياء القديمة وتدويرها، لتصبح أشكالا فنية، أو موارد لصناعة أشياء مفيدة في البيت، إما كألعاب أو مقالم أو زينة للطاولات.
إن الشكوى والتذمر، لا تحل مشكلة ملل الصغار، في هذه الفترة الخاصة التي يجب فيها علينا جميعا التعامل بمسؤولية مع إجراءات الحكومة الاحترازية، وجزء من مسؤوليتنا تعليمهم التعامل مع الظروف الطارئة، عن طريق اشغالهم بما هو مفيد، يسمح لأيديهم وخيالهم بالعمل لقتل الملل وابتكار الحلول.
عين المجتمع