ثورة أون لاين-يونس خلف:
لا يحتاج الأمر إلى الكثير من التفكير حتى نعرف إن التحدي الكبير والخروج بسلامة من وباء الكورونا يتطلب من الجميع إرادة التحدي والتقيد بالإجراءات الوقائية فقط . وإذا كان ما حدث و يحدث في مختلف أنحاء العالم يبرر القلق فإنه لا مبرر للخوف إطلاقا . وهذا الكلام ليس للتنظير فالوقائع والدروس واضحة من دول كبرى تدفع اليوم ثمن الإهمال والاستخفاف. وبالمقابل هناك دول أثبتت جدارتها وقوة إرادة شعوبها بدءا من الصين المستهدف الأول من الوباء التي تجاوزت المحنة بنجاح في حين فشلت دول أخرى رغم أن الوقت المتاح لهذه الدول كان أكبر من الصين الوقت اللزم للصين بكثير لا بل ان الصين المستهدفة من الوباء تلقت الضربة الأولى بشكل مفاجئ وكان لزاما عليها أن تبدأ دفعة واحدة بالوقاية والعلاج والإجراءات اللازمة .
الأمر الذي يعنينا اليوم هو أن نستفيد من دروس الأخريين . نتعلم من الذين انتصروا على الوباء ونتجاوز أخطاء الذين استهتروا ولم يلتزموا بالإجراءات الضرورية للوقاية .
صحيح إن الإمكانيات لدينا متواضعة أمام ما هو مطلوب لمواجهة هذا التحدي الصحي لكن الصحيح أيضا أن أن الإجراءات المتخذة وفقا لما هو متوافر من إمكانيات هي إجراءات مهمة كان الهدف منها منذ اللحظات الأولى الحجر على الوباء قبل الحجر على أية إصابة متوقعة .
ولعله أخطر ما يحدث في التعامل مع هذه الظاهرة العالمية عندما ينطبق على قوم المثل القائل( الكل يوصف الحريق ولا يبادر للمشاركة في إخماده ) .
الحل الأمثل هو أن نبدأ من أنفسنا..من بيوتنا
وأن نتعامل مع انفسنا ومع كل من يمكن أن نلتقي به على أنه مصاب أو يحمل الفيروس. يجب أن نتقبل كل ما هو ممنوع من الإجراءات على قاعدة الحفاظ على سلامة الجميع .
الكنز