الإنسانية فعل لا قول

الثورة -ريم صالح:

إصرار الولايات المتحدة على الاستمرار بإجراءاتها القسرية الاقتصادية أحادية الجانب التي تفرضها على سورية، واحتلالها حقول النفط السورية، ومعاقبة الشركات الدوائية في العالم على تعاملها مع سورية ولا سيما في وقت يتفشى فيه وباء كورونا المستجد، كلها أمور متوقعة، بل إنها تتناغم بشكل أو بآخر مع العقلية الإرهابية الأميركية التي تلغي الآخر، ولا تمانع في قتله بدم بارد في حال اقتضت مصلحتها ذلك.

الصورة تتجلى بوضوح إذاً، ولا سيما لدى أولئك الذين راهنوا على ما سموه الإنسانية والعدالة الأميركية، وبأن أميركا معنية بحقوق الإنسان وتحترم هذه الحقوق، ليظهر المشهد على حقيقته دون أي زخرفة أو تجميل، فالإنسانية في عرف الأميركي هي نهب الثروات، وإن كان عبر البلطجة والإرهاب وتجنيد التكفيريين واستخدامهم كقنابل موقوتة، أما العدالة من وجهة نظره فهي لا تعدو عن كونها محاولة تركيع الآخر وتحويله إلى تابع لا حول له ولا قوة.

هل يمكن لأحد على وجه الكرة الأرضية أن يكون بمنأى عن خطر وباء كورونا المستجد، الجواب لا يحتاج إلى أي تفكير أو تحليل، ومع ذلك فإن أميركا لا تعير أي اهتمام بذلك، وتحجب عن السوريين حتى الدواء لتؤكد المؤكد بأنها ماضية في طغيانها دون أي رادع أخلاقي، أو إنساني أو ديني، و بأنها وكورونا وجهان لعملة قاتلة واحدة، فمن لم يمت على يد إرهابيي أميركا، أو بسبب عقوباتها الاقتصادية الجائرة التي تطول حتى حليب الرضع، عليه أن يهلك بهذا الوباء، الذي تشير العديد من التقارير إلى أنه ليس فيروساً عادياً، وإنما يندرج ضمن سياق الحروب الأميركية البيولوجية، ليغدو هو الآخر سلاحاً من أسلحة أميركا، بعد أن عجزت قواتها الغازية، ومحمياتها العسكرية، وحتى أذرعها الإرهابية، من تحقيق ما ترنو إليه من غايات استعمارية وتسيّدية في المنطقة والعالم.

هي أيام صعبة نمر بها جميعاً، ولكن كما واجهت سورية طوال سنوات الأزمة العديد من المطبات الميدانية، والعراقيل السياسية، والألغام الأممية، واستطاعت اجتيازها والتغلب والانتصار عليها، فإنها كذلك ستتصدى لكل الأوبئة الكورونية والإرهابية على حد سواء، بصمود شعبها والتفافه حول حكومته والتزامه بقراراتها.

 

آخر الأخبار
افتتاح قسم "الطبقي المحوري" في مستشفى جاسم الوطني درعا عطشى والجهات المعنية تحذر.. تعديات بـ "الجملة" وآلاف الآبار المخالفة الحكومة السورية تأمل في التوصل إلى اتفاق مع "قسد" لمنع الصراع بين حرارة الجو ولهيب الأسعار.. معركة المواطن المعيشية تتأزم هل السوق قادرة على الاستغناء عن الاستير... ترامب يتحدث عن تقدم ملموس في العلاقات مع روسيا صيغة سوريا الموحدة تلقى إجماعاً دولياً.. والتقسيم فكرة خطيرة على المستوى العالمي الرئيس اللبناني: نسعى لتحسين العلاقات مع سوريا والارتقاء بها طارق الخضر: نطالب بتمديد ساعات استقبال الفواكه والخضار لتصديرها عبر المطار الروائي ثائر الزعزوع لـ "الثورة": الكتابة ورطة.. لا جائزة تقدم على طبق من ذهب نحو تعليم عصري ومستدام.. مراجعة التشريعات ورسم خارطة استثمارية لإعمار المدارس هوس المراهقين بالمشاهير.. بين الحلم والهاوية قطاع الجلديات على مفترق.. بين راحة المنتج وتعب المستهلك صراع الأجيال.. بين الماضي والحاضر انطلاق حملة لإصلاح شبكة الصرف الصحي في كفرسجنة لتعزيز البنية التحتية معاذ الخطيب يطرح رؤية شخصية لحماية وحدة سوريا ورفض الانقسام والتدخلات الخارجية رغم محاصرة النيران.. السبعينية زيزوف علي متمسكة ببيتها وأرضها بوابة لإحياء الاقتصاد وبناء المستقبل.. تحديد موعد المؤتمر الاستثماري الأول بحلب شعار "حق تقرير المصير" .. محللون: انفصال السويداء غير واقعي ولايستند إلى مقومات فعلية مجلة أميركية: عودة اللاجئين السوريين مرهونة بالأمن وإعادة الإعمار وضمان الحقوق عون يؤكد حرص لبنان على تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع سوريا